كشف قيادي محلي في حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس المخلوع صالح أن حزبه قدم ما يزيد عن 1500 قتيلاً وجريحاً من مديرية واحدة في محافظة ذمار دفاعاً عن الإنقلاب الذي نفذته جماعة الحوثيين وصالح. وحسب المصادر فقد تباهى "هلال المقداد" مدير عام مديرية جبل الشرق - آنس بمحافظة ذمار والقيادي فرع حزب المؤتمر بحجم التضحيات التي قدمها حزبه في الحرب التي أشعلها تحالف الحوثيين وصالح لفرض الإنقلاب على اليمنيين، ويسمي ذلك "مواجهة العدوان". وفي أمسية أقامها الحزب في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، وحسب شهود حضروا الأمسية قال المقداد إن عدد القتلى من حزبه فقط في تلك المديرية تجاوز 387 قتيلاً، وأكثر من 1200 جريحاً جميعهم من منتسبي حزب المؤتمر بمديرية جبل الشرق. وأشار المقداد إلى أهمية إحياء الفعاليات التنظيمية للحزب، مؤكداً أن حزب المؤتمر له دور محوري في مختلف المراحل، ودعا من وصفهم- بالحلفاء- في إشارة الى الحوثيين - إلى الترفع عن الصغائر والاعتراف بتضحيات حزبه. يذكر أن محافظة ذمار شكلت مخزونا بشريا هائلا للحرب التي يخوضها الحوثيون وحزب صالح وتشير الإحصائيات إلى أن معظم المقاتلين الذين يتم جلبهم من مديريات ذمار يتم الزج بهم في المعارك التي تدور في محافظة تعز. ودعا المقداد أعضاء حزبه إلى تكثيف الجهود والعمل على استقطاب الشباب إلى الحزب وإرسال المزيد من أبناء المديرية والحاقهم بجبهات القتال. وتعتبر مديرية جبل الشرق واحدة من أربع مديريات بمنطقة آنس غربي محافظة ذمار، وشكل سكانها خلال العقود الماضية كثافة ملحوظة في الجيش الذي يحتفظ بالولاء للرئيس السابق صالح وعائلته، بالإضافة إلى انخراط المئات في صفوف جماعة الحوثي لدوافع عقائدية.