كشفت صحيفة العرب اللندنية، عن وجود شراكة سرية بين التحالف العربي وبعض الحوثيين. وقالت الصحيفة، في تقرير عن القوات الإماراتية المشاركة بالتحالف العربي، إن قيادي كبير بالتحالف اعترف بوجود علاقة سرية مع بعض الحوثيين. وأكدت الصحيفة، (وهي إحدى الصحف التي تتلقى دعماً من الإمارات بحسب تقارير صحفية عن مصادر تمويلها)، أن أحد كبار قادة التحالف والمشرف على العمليات لاستعادة الحديدة برر وجود هذه الشراكة السرية مع الحوثيين بتوافق أهداف أجندة الطرفين أحياناً. ونقلت الصحيفة عن القيادي بالتحالف العربي قوله: "ما زلنا نحافظ على علاقات مع بعض الحوثيين. ففي بعض الأحيان، تتوافق أهداف أجنداتنا". وألمحت إلى أن طارق صالح له علاقة بهذه الشراكة بين بعض الحوثيين والتحالف العربي. وقالت الصحيفة: "لم يكن اغتيال الصماد حادثا معزولا، إذ أن عددا من الشخصيات الحوثية البارزة التي تربطها علاقات قوية مع صالح قد قُتلت مؤخرا، ومن بينها قائد القوات البحرية الحوثية منصور السعيدي، ونائبه صلاح الشرقي، والضابط الكبير في وحدة الصواريخ الحوثية ناصر الغباري، ورجل الأعمال وتاجر السلاح الشهير محافظ صعدة السابق فارس مناع." وأضافت: "من المرجح أن يؤدي موت الصماد إلى تفاقم الانقسامات القائمة داخل ميليشيا الحوثيين، والتي كان يسعى الصماد جاهدا للمحافظة على تماسكها." وأردف التقرير الذي نشرته الصحيفة، اليوم الثلاثاء، "بدأ قادة الحوثيين بالاقتناع بأن الوقت قد حان للتفاوض وتأمين صفقة مواتية. وكان يُنظر إلى الصماد على أنه مفاوض يحظى بالثقة بسبب علاقاته القوية مع عائلة صالح. لكن مع ذلك مازال معظم قادة الحركة في المستويات الأقل يعتقدون أن هزيمة الرئيس السابق أثبتت جدوى اتباع نهج أكثر عدوانية." وأورد التقرير، أن في اليمن، أدخلت الإمارات قائمة من الأسلحة الجديدة التي اشترتها مؤخرا من الصين. وفي العام الماضي، اشترت الإمارات من الصين الطائرة الجوية ذاتية القيادة “ذي وينغ لونغ 2”، المعادلة للطائرة الأميركية “إم كيو 9 ريبر”. ونقلت الصحيفة عن جاستين برونك، باحث متخصص في القوة الجوية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، قوله: “تميل الإمارات إلى استخدام الطائرات ذاتية القيادة، والتي رأينا أنها استخدمتها في مناطق حساسة سياسيا، مثل ليبيا، حيث قاموا بشن العديد من الهجمات الجوية”. وأضافت: "يعتبر هذا النهج هو جزء من سياسة أوسع لدولة الإمارات لتوسيع النفوذ في جميع أنحاء المنطقة، من خلال بناء العديد من القواعد العسكرية على طول الساحل الجنوبي لليمن، وأيضا من خلال بناء قاعدة جوية أكبر في عصب، وإريتريا؛ ورسم خطط للتعاون الدفاعي مع الصومال." وكشفت أن الإمارات تقوم أيضا ببناء علاقات مع السودان والسنغال، وقد أرسل كلاهما قوات إلى الخطوط الأمامية في اليمن. ويقول ضابط استخبارات في حلف الناتو إن الإماراتيين “يستثمرون كثيرا في توسيع جيشهم، حيث تقوم السعودية والإمارات بالتنسيق مع واشنطن في خطط تعزيز قدراتهما العسكرية”.