في احتفالية صباحية دشنت انتقالي محافظة الضالع إشهار دائرة المرأة والطفل وسط حضور شعبي ونخبوي كبير . وفي الاحتفال الذي أقيم بقاعة جامعة خليج عدن الأهلية ب"جمروك" مدينة الضالع أبدعت المرأة في التنسيق والترتيب والكلمات في مشهد يدل على أن الضالع ستفتح ذراعيها من جديد للعمل النسوي الذي غاب عن المحافظة من عقود. وكالعادة ابتدأت الفعالية بالقرآن الكريم ثم كلمات متعددة وفقرات متنوعة كانت ابرزها كلمة رئيس انتقالي الضالع ووكيل المحافظة مدير التخطيط وكلمة بنت الضالع الثائرة والمناضلة رئيسة قطاع المرأة جليلة علي قاسم والتي تحدثت عن أهمية العمل النسوي وتدشين دائرة خاصة بالمرأة والطفل في مرحلة ثورية بناءة وفارقة على طريق بلورة أهداف الثورة الجنوبية واشراك مختلف مكونات المجتمع فيه وبالذات المرأة الثائرة والمناضلة والمشاركة للرجل في كل مناحي الحياة باعتبارها نصف المجتمع إن لم تكن المجتمع كله . وبشرت جليلة بميلاد جديد تمخض عن عهد يتقاسم فيه الرجل والمرأة الضالعية العمل والمسؤولية والتضحية والفداء والبناء والسياسية وصولا لحلمها المشروع في القيادة والإدارة والانخراط في إطار مؤسسات المجتمع المدني ، واضافت أن ما ندشنه اليوم من إشهار هذا القطاع النسوي الهام إلا لبنة في طريق الواجب الوطني الذي نطمح إليه مستقبلا.
وأعتبرت جليلة علي قاسم أن تدشين دائرة المرأة والطفل اليوم بمثابة ثمرة جهد نابعة من الإيمان بحق المرأة بالوقوف إلى جوار أخيها الرجل في صناعة مستقبل الدولة الجنوبية المنشودة ، وضمان حصولها على حقوقها الكاملة في مختلف المجالات حسب قولها.
ولفتت في كلمتها إلى ما تعرضت له المرأة الضالعية منذ حرب صيف 1994م وحتى الحرب الاخيرة 2015م من إقصاء وتهميش وتغييب متعمد رغم عملها الدؤوب ،مشيرة إلى انتهاكات عدة تعرضت لها المرأة أثناء الحرب بسبب وقوفها ضد العدو وكيف دفعت وماتزال تدفع ضريبة مواقفها الريادية والنضالية تلك.
واختتمت كلمة المرأة والطفل بالثناء على كل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن وآبائهن وإخوانهن وأزواجهن وفلذات اكبادهن فداء لهذا الوطن . إلى ذلك تحدثت إحدى فلذات الشهداء بكلمتها ك"بنت شهيد" عن معناة اولاد الشهداء وهم من خسروا أباءهم في صرخة مدوية في وجه الجميع متسائلة عن دور القيادات تجاه أبناء الشهداء وماذا قدم لهم منذ اكثر من أربعة أعوام وأشارت عزيزة الشاعري إلى كثير من معاناة أبناء الشهداء في ظل غياب الضمير الإنساني والقيادي الجمعي عند من بيدهم القدرة على تلمس هموم هؤلاء الأيتام مؤكدة على تربع اللصوص كحكام في وطن غابت فيه الحقوق والقيم وتواري مدعو المبادئ ، وطالبت في ختام كلمتها بتصحيح كل هذه الأخطاء والاختلالات والعمل بإخلاص وصدق لبناء دولة النظام والقانون التي قدم ابائهم أرواحهم رخيصة في سبيل إقامتها. بدوره رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة الضالع في كلمته أشاد بكل الجهود المبذولة من قبل حرائر الضالع مهنيا نساء الضالع بتدشين وإشهار هذه الدائرة المهمة ، معددا دور المرأة في المجتمع ومستشهدا بمحطات نضالية للمرأة في الضالع والتي كان لها دورا بارزا في ميادين الشرف والبطولة كأم واخت وبنت منخرطة ومساهمة في مختلف الميادين والمجالات في الماضي والحاضر والمستقبل . حضر حفل التدشين وكيل محافظة الضالع مدير عام التخطيط والتعاون الدولي نبيل قاسم العفيف ومدير عام شرطة محافظة الضالع العميد عدلان صالح قايد الحتس وأكاديميين بكلية التربية الضالع وعددا من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات بالمحافظة وقيادات نسوية بمؤسسة إنجازاتنا التنموية بالضالع ، وممثلين عن دائرة المرأة والطفل في امانة الإنتقالي الأعلى برئاسة القائم بأعمال دائرة المرأة العنود محمد هادي، ونائب رئيس إنتقالي الضالع قاسم صالح الشعيبي والأمين العام عبدالحميد طالب مثنى والناطق الرسمي للمجلس عبدالكريم النعوي والقيادي الشاب عضو الجمعية الوطنية ورئيس دائرة الشباب مطلق المعكر ورؤوساء الدوائر والفروع بالمجلس.
