أه يا سيدتي لأنك أجمل الصبايا وأروع الهدايا تسألك المرايا كل يوم ما كل هذه الخدوش ما كل هذه الحروق و كل هذه الأوجاع في الثنايا و لأنك الأولى و الصرخة الطولى في وجه دجال الزمان تربص الأنذال بك من جميع الزوايا و حاصروك بالألم و أحرقوك بالحمم و قدموك قربانا ً للمنايا جربوا فيك كل دناءات غدرهم و مارسوا حولك كل الخطايا هتكوا مشاقرك الشامخات و نجسوا (شذاب ) الفجر بين يديك حين سال عليه لعابهم و دارت به الرحايا سلبوا صغارك أهازيج الصباح قتلوا شباباً صاح في وجه الجراح أسروا دموعك و حولوا ضحكاتك الخجلى سبايا لكنك رغم كل ما فعلوا و جميع ما اقترفوا لم تركعي .. لم تخضعي للرزايا بقيت مرفوعة الهامة مثل صبر و حيفان و منيف و بيحان قصة عز أنت يا تعز و رواية بقيت مثلما كنت ميلاد كل ترانيم المحبة و قبلة الشمس و فوق كل غواية بقيت لوعة الأشواق و جنة المشتاق و للراحلين غاية و أنت الأماني تحلق مفرودة الذراعين و انت الأغاني تنهيدة العاشقين و انت للحلم البداية مهما حاولوا النيل منك و أضرموا بالحقد النوايا لن يستطيعوا قهر قلبك و لن يسقطوا لك راية ........... في ذكرى محرقة ساحة الحرية في تعز