قال وكيل مجمع النصر التربوي بمدينة حجة يحيى العليي إن مجموعة أطلقت على نفسها «تمرد» قد اقتحمت بوابة المجمع التربوي ودخلت إلى الفصول الدراسية لإخراج الطلاب للمشاركة في المسيرة التي كان قد أعلن عنها لمحاولة إخراج المعتصمين من ساحة الحرية في ملعب «حورة» والذين يطالبون بإقالة المتمردين على قرارات رئيس الجمهورية. وذكر العليي أن مجموعة أطلقت على نفسها «تمرد» حاولت الدخول الى المجمع لإخراج الطلاب وإشراكهم في مسيرة نظموها لمطالبة المعتصمين بالخروج من ساحة الحرية. وأكد أنه حاول منعهم من الدخول حرصا منه على الطلاب كونه مسئولا عنهم ولان الجهات التي دعت الى المسيرة لا يهمها وضع المحافظة أو مصير الطلاب في حال حدوث أي مكروه او غيره وإنما هدفها المكايدات والمزايدات فقط ، مشيرا إلى أنه حرر مذكرة لمدير التربية بالمدينة نبيل الحجاجي بخصوص ذلك. فيما أكدت مصادر مطلعة أن الجهات المنضمة للمسيرة قد توعدت باقتحام الساحة وإخراج المعتصمين منها ولو بالقوة «محاكاة لما حدث في ميداني رابعة العدوية والنهضة بمصر» ، وأعلنت ذلك عبر مكبرات الصوت من خلال السيارة التي كانت تجوب شوارع المدينة وتدعو للمشاركة في المسيرة. وكشفت المصادر أن رئيس فرع المؤتمر وعضو الحوار فهد دهشوش هو من يقف وراء «تمرد» ، مشيرة إلى أنه سعى منذ بداية الانقلاب في مصر معلنا تحالفه مع الحوثيين لتأسيس هذه الحركة. وقال رئيس الجنة الاعلامية بساحة التغيير «حورة» عبدالحميد الأشول : «منذ اللحظة الأولى في ثورتنا ولنا أهداف واضحة ومحددة ونحن ماضون في تحقيقها بالوسائل المشروعة والسلمية ، ولدينا من الأهداف التي نطمح الى تحقيقها ما يعيد للمحافظة اعتبارها امنيا وتنمويا». وأضاف الاشول : «إن إعاقة عجلة التغيير وتعثر التنمية والانفلات الأمني الحاصل في المحافظة كلها عوامل جعلت الشباب يواصلون ثورتهم في ساحة الحرية حورة ، مشيرا أن المطلب البارز الذي يحقق تلك المطالب جميعها هو رحيل المحافظ القيسي لاستشعاره أنه هو المتسبب في كل الاشكالات التي ذكرها سلفا». وأشار إلى أن شباب الثورة لم يحددوا موقفا من أحد ويعولون على من يسمون انفسهم شباب تمرد الالتحاق بساحة الحرية والانضمام الى شباب الثورة ليتعاون الجميع بإزاحة كابوس المحافظة الذي أوصل الوضع الى ما هو عليه - حسب قوله. وأكد الاشول أن شباب الثورة مع استكمال بناء مشروع الملعب ، مطالبا مقاول المشروع القيام بمهمته ولن يعيقه أحد. وأوضح أن مطلب الشباب وهو رحيل المحافظ ومحاسبة قيادة التمرد وليس إعاقة التنمية كما يدعي المتمردون. وكتب المحامي والناشط الحقوقي هادي وردان على صفحته في «فيسبوك» : «مجمع مغلق وإدارة معطلة ومحافظ غائب ومالية محاصرة وموظفين بلا رواتب وأمن بلا مدير أمن .... ونتفاجأ أن تأتينا أصوات من هنا وهناك تطالب بإخلاء الساحة فبالله عليكم أيهما أولى وأهم الوضع في واد والناس في واد.. لماذا لا نأخذ بيد بعضنا ونوحد مطالبنا من أجل تحقيق النجاح لمحافظتنا». يذكر أن ساحة الحرية التي اعتصم فيها الثوار خلال الثورة كانت في ملعب «حورة» الذي لم يكتمل إنشاءه ويطالب المعتصمون اليوم باستكمال بناء الملعب في حين يرفض المحافظ القيسي ذلك ويمارس الضغط على المقاول من أجل إخراج شباب الثورة من الملعب ، حد قول المصادر.