ضخت مصفاة عدن يوم أمس الاثنين "1000" طن من مادة الديزل إلى محطات توليد الكهرباء بعدن جنوبي اليمن.. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام/ نصر شائف، أن الباخرة (فالكون مريم) وصلت إلى ميناء الزيت بمديرية البريقة وقامت بتفريغ 1000 طن من مادة الديزل فقط، مؤكداً أن هذه الكمية لا تكفي إلا لاستهلاك يوم واحد فقط لتوليد محطات كهرباء عدن. ونوه أن الباخرة "فالكون" قامت بتفريغ الكمية بناءً على توجيهات مالكها التاجر/ أحمد العيسي وتم ضخ الكمية إلى محطات توليد الكهرباء. على صعيد متصل قال مصدر في مصفاة عدن إن هناك 1500 طن من المازوت في خزانات مصفاة عدن تم تجميعها كحل مؤقت لمدة ثلاثة أيام. وأوضح أن هذه الكمية سيتم بها تزويد المحطات التي تعمل بالمازوت كمحطة الكهرواحرارية ومحطة المنصورة الأولى. وأشار إلى أن هناك باخرة ديزل بمرسى رصيف 4 بميناء الزيت ترفض الضخ حتى يتم الاتفاق معها مسبقا، منوها بأن هناك باخرة أخرى تحمل على متنها مادة المازوت تنتظر خارج الميناء حتى يتم الاتفاق معها هي الأخرى. وأكد أنه ليس هناك باخرة قادمة على متنها مشتقات نفطية حسب ما يتم إشاعة ذلك ولم يتم تلقي أي معلومات من قيادة المصفاة إلا ما ذكر سابقا فقط. وطالب القيادة السياسية ودولة رئيس الوزراء والتحالف بإيجاد الحل العاجل حتى لا تبات محافظة عدن وأبين خلال الأيام القادمة في ظلام شامل. وعلى صعيد متصل وجّه رئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي، رئيس الوزراء أحمد بن دغر، بالتواصل مع الأستاذ/ رشاد هائل سعيد أنعم، المدير الإقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم، وذلك بغرض تسليم شركة النفط عدن ألف طن من مادة الديزل من خزانات "صوامع الغلال" بصورة إسعافية لمحطات الكهرباء بمحافظة عدن. وذكرت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن رشاد هائل استجاب لطلب رئيس الوزراء وتم ابلغ شركة النفط أن تقوم بأخذ الكمية "1000" طن من مادة الديزل من مخازن الصوامع لإسعاف كهرباء عدن، مشيرة إلى أن ناقلة النفط التابعة للشركة قد تحركت مساء أمس لاستلم كمية الديزل. وكانت شركة مصافي عدن، قد ضخت أمس الاثنين، آخر كمية متوفرة من المازوت "الديزل" تبلغ 1500 طن لإعادة تشغيل محطات الكهرباء المتوقفة في عدن جنوبي اليمن. وقال مهندس في شركة مصفاة عدن إن الشركة بدأت اليوم بضخ 1500 طن لتشغيل المحطات المتوقفة منذ الجمعة الماضية، بسبب عدم وجود الوقود اللازم لتشغيلها، بحسب وكالة الأناضول. وكانت ثلاث محطات للكهرباء، هي الحسوة الكهروحرارية، وشهناز، وحجيف، من بين خمس محطات تعمل في عدن، قد توقفت تباعا عن توليد الكهرباء لعدم وجود مادة الديزل. وأضاف المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن كمية المازوت هي آخر ما لدى الشركة في خزاناتها. وأشار إلى أن الكمية ستكفي لتشغيل المحطات لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام وبنظامها السابق أربع ساعات تشغيل وساعتين تعطيل. ووصلت ساعات انقطاع الكهرباء خلال يومي والأحد والاثنين إلى ثماني ساعات انطفاء مقابل ساعتين تشغيل فقط. ولم تستطع الحكومة اليمنية وضع حلول ناجعة لمشاكل الكهرباء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، التي تنوعت مشاكلها بين نقص في محطات التوليد وانعدام الوقود اللازم لتشغيلها، وسط سخط عارم واستياء كبير لدى سكان المحافظة الساحلية.