انتهت مساء الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين أول 2025 في منتجع شرم الشيخ بمصر، جلسة المحادثات لليوم الثاني بين الوسطاء ووفد حركة حماس الفلسطينية. ووفقًا لمصادر إعلامية مصرية، تركزت المحادثات على خرائط الانسحاب وجدولة الإفراج عن الأسرى. وقال مصدر قيادي في حركة حماس إن وفد الحركة طالب بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال من القطاع، مشددا على ضرورة الحصول على ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية، بحسب ما أوردته قناة الجزيرة القطرية. وكشفت مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع أكسيوس الأميركي أن جلسات اليوم الثاني من مفاوضات شرم الشيخ اتسمت بطابع فني، وتركزت على معالجة الفجوات المتبقية بين الأطراف. من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هناك محادثات جدية جارية حول غزة، مشيرًا إلى أنه سيبحث الملف مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني. وجدد ترامب تأكيده على أنه سيقوم بكل ما يلزم لضمان التزام الطرفين بالاتفاق بشأن غزة، موضحًا أن "الضمان الأساسي الذي نقدمه يتمثل في التأكد من أن إسرائيل لن تستأنف الحرب لاحقًا". وأضاف أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز في محادثات غزة، مؤكدًا أن أي دولة لم تُبدِ معارضة لخطة إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أنه يريد إطلاق سراح الأسرى فورًا، وأن فريقه موجود للتفاوض، فيما غادر فريق آخر للمشاركة في الجلسات. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن هناك تفاصيل عديدة في خطة ترامب ما تزال بحاجة إلى توافق، مشيرًا إلى أن تسليم الأسرى الإسرائيليين سيُنهي الحرب على غزة، ومؤكدًا أن الموقف الأميركي يربط بين وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن. كما أعلن الأنصاري أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيتوجه، الأربعاء، إلى مدينة شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات الجارية بشأن غزة، موضحًا أن مشاركته تأتي تأكيدًا على التزام الوسطاء، وفي مقدمتهم قطر، بإنجاز اتفاق شامل يُنهي الحرب الدائرة في القطاع ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة.