قالت صحيفة الأمناء الصادرة من عدن، إن الرياض وأبوظبي تتجهان نحو بلورة ملامح خارطة طريق سياسية جديدة في اليمن، وسط حراك دبلوماسي مكثّف يهدف إلى إعادة ترتيب المشهد داخل مؤسسات الشرعية، ومعالجة حالة الجمود التي سادت خلال الأسابيع الماضية في مجلس القيادة الرئاسي. ابرز المرشحين وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025، إلى أنه وفي خضم هذه التحركات برز اسم رئيس الحكومة، الدكتور سالم بن بريك، كأحد أبرز المرشحين لقيادة المرحلة المقبلة. توافق اقليمي ونوهت إلى أن أنباء متداولة تحدثت عن توافق إقليمي ودولي يمنح "بن بريك" صلاحيات مجلس القيادة الرئاسي مؤقتًا، لإدارة شؤون الدولة وتنفيذ إصلاحات عاجلة على المستويين الاقتصادي والإداري. وأوضحت الصحيفة أن هذه التحركات جاءت عقب زيارة بن بريك إلى الرياض وأبوظبي، ولقائه برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. مؤشرات ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن اللقاءات حملت مؤشرات واضحة على دعم إقليمي لحكومة بن بريك، وتأكيدًا على ضرورة تمكينها من ممارسة صلاحياتها الكاملة لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية التي تمر بها البلاد. تغييرات كما نقلت عن مصادر دبلوماسية وجود تحركات دولية واسعة تقودها المجموعة الخماسية (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، السعودية، والإمارات)، تهدف إلى إجراء تغييرات جذرية في حكومة بن بريك وعدد من المحافظين، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط الدولية لدفع مسار الإصلاح السياسي والإداري. هيكلة الحكومة وأفادت أن اجتماعًا رفيع المستوى عُقد في الرياض مساء الأحد 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بمشاركة سفراء الدول الخمس وممثلين عن الحكومة والمجلس الرئاسي، خلص إلى التوافق على إعادة هيكلة الحكومة وتحسين أدائها عبر تعديل الحقائب الوزارية السيادية، وتعزيز معايير الشفافية والمساءلة. تسريبات وأشارت الصحيفة إلى أن التسريبات تفيد بأن التغييرات ستشمل محافظي محافظات الضالع، تعز، لحج، وأبين، مع ترشيح شخصيات جديدة لتحقيق توازن إداري وسياسي بين مختلف القوى الوطنية. عقوبات ولفتت إلى أن الاجتماع الدولي جاء بالتزامن مع تحركات بن بريك في الإمارات، وسط تحذيرات غربية من فرض عقوبات على أي جهات أو أفراد يعرقلون تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ضمن خارطة الطريق الجديدة. رغبة ويرى مراقبون أن التحركات الأخيرة تعكس رغبة إقليمية ودولية في إعادة تنشيط مؤسسات الدولة اليمنية وتمكين الحكومة من إدارة الملفات الاقتصادية والأمنية بعيدًا عن الخلافات السياسية، بحسب الصحيفة. مرحلة انتقالية واعتبرت أن المؤشرات الداعمة لبن بريك تمثل بداية مرحلة انتقالية جديدة قد تشهد إعادة توزيع الصلاحيات داخل هرم السلطة الشرعية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى إنقاذ الاقتصاد واستعادة الثقة بالمؤسسات. وختمت الصحيفة تقريرها بالتساؤل: هل يتجه اليمن نحو مرحلة بقيادة بن بريك بصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي؟ أم أن خارطة الطريق الجديدة ستفرز ترتيبات أوسع لإعادة صياغة المشهد برمته؟