شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات مكثفة على العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر محلية في صنعاء، بأن غارات مكثفة وغير مسبوقة استهدفت عدداً من المناطق العسكرية ومراكز تجمعات عناصر مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء. وقال سكان محليين إن غارة استهدفت دار الرئاسة، وغارتين استهدفتا معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، جنوبي المدينة، والذي يقع معسكر قوات الأمن بجوار السفارة السعودية. واستهدفت غارات أخرى تجمعات للمليشيا الانقلابية في دار الرئاسة، ومحيط ميدان السبعين، جنوبي العاصمة. وذكر السكان أن طيران التحالف استهدف بعدة غارات، معسكر الأمن المركزي وسط صنعاء، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان من داخل المعسكر عقب الغارات، فيما يعتقد أنها مخازن أسلحة. واستهدفت غارات أخرى مبنى السفارة السعودية، الواقعة على مقربة من معسكر الأمن المركزي، حيث تشير مصادر محلية إلى أن قيادات حوثية اتخذت من مبنى السفارة مقراً لها هرباً من غارات التحالف. وفي مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع وتعزيزات الانقلابيين في خربة قطرة، بمنطقة البطنة، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الوطني ضد الميليشيات الانقلابية. وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع وتعزيزات للمليشيا الانقلابية في خربة قطرة، بمنطقة البطنة في مديرية نهم، شرقي صنعاء. وتزامنت الغارات مع استمرار المعارك الميدانية بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية في منطقة الحول، وعديد مواقع بالمديرية ذاتها. ويشير هذا التصعيد إلى أن ثمة عمل عسكري كبير مرتقب فيما يخص تحرير صنعاءوالحديدة والمناطق الحدودية، حيث جاءت هذه الغارات بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة على إعلان إغلاق جميع المنافذ اليمنية من قبل قوات التحالف العربي. في حين تحدثت معلومات عن إرسال رسائل للسفن الراسية بميناء الحديدة غربي البلاد تطلبها بالمغادرة وإشعار أعضاء بعثتي السفارة الهندية والسفارة الروسية في صنعاء بالمغادرة أو نقل عملها إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وكذا إبلاغ جميع المنظمات الأجنبية العاملة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابين بالمغادرة أو الابتعاد أكبر قدر ممكن من المناطق المنشآت التي تستخدمها مليشيا الانقلاب لأغراض عسكرية أو أمنية أو إستخباراتية. إلاّ أن الصحيفة لم يتسنى لها التأكد من صحة المعلومات والإشعارات، الخاصة بالسفن والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، من مصادر رسمية. إلاّ أنه وفي وقت لا حق من مساء أمس الاثنين قال مصدر في ميناء الحديدة، غربي اليمن، يوم الاثنين، إن الأممالمتحدة طالبت السفن والبواخر بمغادرة مينائي الحديدة والصليف فوراً، لضمان سلامتها وسلامة طواقمها والبضائع. ووفق المصدر فأن فريق الأممالمتحدة المسؤول عن تفتيش السفن والبواخر، طالب السفن بمغادرة منطقة الحجز (غرب 042) ومرفأي الصليف والحديدة، والإبحار إلى أي ميناء. وأشار إلى أن التحذير كان بسبب الوضع الأمني، لكنه لم يورد تفاصيل أكثر عن طبيعة تلك الأوضاع.