تتسارع وتيرة انهيار الريال اليمني بشكل لافت، بعد أن وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 440 في محلات الصرافة، فيما يبلغ السعر الرسمي 370 المحدد من قِبل البنك المركزي. في حين وصل سعر صرف الريال السعودي الواحد "216" ريال يمني وبلغ صرف اليورو الواحد "460" ريالاً يمنياً بحسب محلات الصرافة يوم الأربعاء في محافظة عدن. وأمام تراجع الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، اتهم البنك المركزي اليمني- في بيان أوردته وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية- المضاربين بالتسبب في هبوط سعر صرف العملة المحلية. وكانت قد انتشرت وبشكل لافت محلات الصرافة في اليمن، غير المرخصة، والتي ظهرت عقب انقلاب سبتمبر/أيلول 2014. وجاء هذا الانهيار بعد أكثر من مرور شهر ونصف على صدور قرار تعويم صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، بعد تحرير سعر الريال اليمني، وتحديد سعر الصرف الأجنبي وفقا لآليات العرض والطلب. وانعكس ذلك القرار الصادر عن الحكومة الشرعية في منتصف أغسطس/آب الماضي، سلبا على الريال اليمني وقيمته الشرائية. وتتهم الحكومة اليمنية الانقلابيين بالوقوف خلف انهيار العملية، لإهدارهم الاحتياطي النقدي المقدر 5.2 مليارات دولار، وعدم التزامهم بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي، وعبثهم بالإيرادات التي يحصلون عليها.