سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طرفا الانقلاب يحشدان في صنعاء انتظاراً لساعة الصفر ومظاهرات تهتف "لا حوثي بعد اليوم" الحوثيون يحاصرون منزل وزير الخارجية وتوسع الاشتباكات في الحي السياسي..
لازال حليفا الانقلاب "الحوثي وصالح" يحشدان أنصارهما في انتظار ساعة الصفر للمواجهة المرتقبة بين الطرفين بالعاصمة صنعاء. ويأتي ذلك بالتزامن مع تجدد المواجهات بين الجانبين أمس الجمعة بعد أن كانت توقفت بتشكيل لجنة تهدئة على خلفية اندلاع مواجهات الأربعاء الفائت أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين على اثر اقتحام الحوثيين لجامع صالح ومحاصرة منازل عدد من أقارب صالح وسط العاصمة صنعاء. واندلعت اشتباكات مسلحة، أمس الجمعة، بين مليشيا الحوثي وعناصر في الجيش الموالي للرئيس السابق علي صالح وسط مدينة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت على إثر تهجم مليشيا الحوثي على منزل أحد الضباط في القوات الموالية لصالح. وقال شهود عيان إن مسلحين يتبعون جماعة الحوثي قاموا فور وصول الضابط إلى منزله الكائن بالحي السياسي بالقرب من جامع أبو بكر الصديق، باختطاف سائقه. ووفقا لوسائل إعلامية تابعة لحزب المؤتمر(جناح صالح) فإن مسلحي الحوثي أرسلوا حارس العمارة التي يسكنها الضابط وطلبوا منه النزول إليهم ما لم سيصعدون لاقتحام شقته، الأمر الذي جعل الضابط يتصل برفاقه ليأتوا لنجدته. وجرت اشتباكات بين الطرفين وتوسعت بعد وصول تعزيزات للحوثيين قبل أن تقوم لجنة التهدئة بالتدخل وإيقاف الاشتباكات. وتوسعت المواجهات في حي جامع ابوبكر الصديق وصولا إلى شارع الجزائر، وتسببت بتجدد المواجهات في شارع الجزائر. ودارت مواجهات خاطفة بين الطرفين بعد دخول طقم تابع للحوثيين بالقرب من منزل السفير الكويتي قيل انه لم يكن يعلم بالاشتباكات في المنطقة. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من لقاء جمع قيادات من المؤتمر الشعبي وجماعة أنصار الله لتثبيت التهدئة. وكانت مجاميع مسلحة أقدمت- مساء الخميس- على فرض حصار على منطقة سكن وزير الخارجية في حكومة الانقلاب المهندس/ هشام شرف عبدالله، المحسوب على حزب صالح كما قامت باعتقال عدد من أفراد حراسة الوزير. ودارت اشتباكات متقطعة بمحيط مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي عصر نفس اليوم، وبعد توقفها قام مسلحو الحوثي بفرض طوق حصار شامل على منطقة سكن وزير الخارجية والشوارع الجانبية المؤدية إليها ومنع المدنيين المرتادين للشارع من الدخول او الخروج. ونشر مسلحو الجماعة عدداً من العربات المدرعة في المداخل مانعين تحركات المواطنين من وإلى تلك المنطقة. وأفاد شهود عيان أن مسلحي الحوثي اعتقلوا عددا من حراسة وزير الخارجية أثناء توجههم لشراء بعض المستلزمات الشخصية من الشوارع القريبة لمنزل الوزير، كما قاموا بالاستيلاء على أسلحتهم بقوة السلاح. كما أقدمت مليشيات الحوثي على اقتحام منازل مواطنين في منطقة الحي السياسي وسط العاصمة صنعاء بعد صلاة الجمعة عقب رفض أهالي المنطقة السماح للحوثيين بنصب نقاط تفتيش قريبة من المساجد الموجودة في المنطقة خلال أداء الصلاة. وأكد شهود عيان أن مليشيات حوثية بقيادة الملقب بالكرار التابع لمشرف المنطقة الحوثي المدعو/ محمد محمد الهمداني قامت باقتحام منزل أحد المواطنين بالحي السياسي وقامت بإطلاق النار عليه أمام أعين أطفاله ونسائه لتأييده رفض الأهالي في الحي السماح للحوثيين بنصب نقاط تفتيش أمام منازلهم. وفي السياق قالت مصادر قبلية إن صالح بدأ حملة تسليح واسعة فيما يبدو تحضيرا لمعركة كبرى بين طرفي الانقلاب في صنعاء. وأفادت مصادر عسكرية بأن صالح استدعى قبائل طوَّق إلى صنعاء للمشاركة في المواجهة مع ميليشيات الحوثي، ولقطع الطرق عن أي تعزيزات قادمة إليهم من خارج العاصمة. من جانبها حذرت قبلية حاشد جماعة الحوثيين من التمادي في الاعتداءات على المؤسسات العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء واستهداف الشخصيات الاعتبارية ودور العبادة . وأعلنت رفضها لأي اعتداء على مؤسسات الدولة والمجتمع والممتلكات العامة والخاصة والتعدي على الشخصيات الاعتبارية في منازلها وكذا رفضها لأي توظيف سياسي أو مذهبي للمساجد والمدارس والانحراف بدورها بعيدا عن التعليم وتعزيز قيم الإخاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد. وطالبت القبيلة- في بيان لها- أصدرته بعد اجتماع عقد الجمعة في مدينة خمر وحضره الالآف من أبنائها، قيادة الحوثيين " تسليم المتورطين في جرائم قتل من الحركة إلى القضاء والإفراج عن المختطفين من أبناء القبيلة . وأشارت إلى أن جماعة الحوثي فرضت نفسها بالقوة كسلطة أمر واقع واستحوذت على القرار في جغرافيا قبيلة حاشد وتوالت الممارسات التي ارتكبتها عناصر تنتمي لها وأزهقت أرواح عدد من أبناء القبيلة وزج بالعشرات في السجون التابعة لها ولم يجد مشايخ القبيلة من قيادات الحوثيين إزاء ذلك سوى التسويف والمماطلة. وفي السياق أدان فرع المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة بمختلف أطره وتكويناته التنظيمية الاقتحام المسلح الذي قامت به جماعة الحوثي لجامع الصالح وكذلك الاعتداء على مقرات المؤتمر ومنازل القيادات الوطنية، الأمر الذي ترتب عليه سقوط العديد من الشهداء والجرحى. وأكد مؤتمر أمانة العاصمة- في بيان أصدره الخميس- أن هذه الاعتداءات التي ليس لها أي مبرر، تمثل أضرارا بالشراكة كما ستكون لها نتائج سلبية في جبهات الدفاع. في المقابل تحشد الميليشيات الحوثية مسلحيها في عدد من الشوارع الرئيسة في المدينة، خاصة أحياء الجزائر والحي السادس وشارع صخر وأطراف شارع الستين. وقالت جماعة الحوثي إنَّ تحركات حليفها حزب الرئيس اليمني السابق، مخلة بالأمن والاستقرار، معتبرة ذلك "مسلكاً خاطئاً وخطيراً". وأضاف بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، إنَّ ما بدر من بعض الجهات الحزبية من أعمال مخلة بالأمن والاستقرار وصلت إلى حد الاعتداء على أفراد الأمن في العاصمة صنعاء وسقوط شهداء وجرحى يمثل مسلكاً خاطئاً وخطيراً، وفي ذلك ما فيه من الجرأة على مناسبة هي أكبر من مجرد مهرجان سياسي". في إشارة إلى الاحتفال بالمولد النبوي. وقال البيان إن تلك الجهات تسيء إلى قواعدها المؤملة في قيادتها أن تترفع عن سفاسف الأمور، وترتقي إلى مستوى تحديات كبرى تواجه البلاد". ولفتت الجماعة إلى أنَّ "الدولة.. معنية بفرض القانون والتصدي لأي جهة تنحرف عن مسار معركة التحرر والسيادة والاستقلال". إلى ذلك شهدت العاصمة صنعاء، موجة غضب متصاعدة ضد جماعة الحوثي المسلحة، على خلفية الاعتداءات التي حصلت خلال الأيام الماضية، وكذا على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية في صنعاء، وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة. وردد المئات من المصلين، هتافات منددة بالحوثيين، ومطالبة برحيلهم، وذلك من أمام جامع “الصالح” بالعاصمة صنعاء. وطالب المصلون، برحيل الحوثيين، رافعين شعار “لا حوثي بعد اليوم”.