ظهر "ياسر العواضي"، القيادي البارز في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد نحو خمسة أيام من حادثة مقتل الأخير على أيدي حلفائه الحوثيين. ونشر "العواضي" سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في "تويتر"، دون تقديم واجب العزاء أو استنكار حادثة قتل زعيم الحزب وقيادات بارزة أخرى، أو تحميل الحوثيين مسؤولية مقتله. وألمح العواضي إلى أنه لم يشارك "صالح" ورفاقه معركة الدفاع عن منزله، قائلاً: "حالت المعارك بيني وبين اللقاء بهما (صالح والزوكا)، قبل أيام من استشهادهما وحرمت من شرف الشهادة معهما"، دون ذكر الأسباب التي حالت دون ذلك. وأضاف، "لدي فرصة بمغامرة للخروج من صنعاء، ولكن لم تسمح لي أخلاقي ومروءتي وأنا الذي لم أترك الزعيم والأمين وهما حيان أن أتركهما وهما ميتان ولذلك آثرت البقاء". وأشار إلى أنه عمل على إخراج عوض عارف (نجل الزوكا) وعائلته وما استطعت إخراجه من الآخرين أنا وأبوراس ومواراة جثمان الزعيمين الشهدين الثرى". وقال إن عملية التشيع والدفن "لم يكن بما نريد ولا بما يليق بهما وبنا". ويبدو من تصريحات العواضي أنه يقبع تحت إقامة جبرية غير معلنة، يفرضها الحوثيون على ما تبقى من قيادات صالح بهدف الحفاظ على شراكة الطرفين رغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن مقتل زعيم الحزب، علي عبدالله صالح.