تناولت محاضرة المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" في حلقة هذا الأسبوع "القات واضراره والرياضة وفوائدها" حيث طالب الدكتور فتحي احمد السقافبضرورة إصدار تشريع يمنع تناول القات لما له من تأثير كبير على اقتصاد اليمن. وقال الأستاذ بكلية التربية البدنية والرياضية بجامعة الحديدة أستاذ القياس والإرشاد والتوجيه النخبوي التنافسي وعلوم الحركة في محاضرته في منارات ان زراعة القات تطغى على اقتلاع المحاصيل الاخرى واستعمال الاراضي الخصبة لزراعة القات مشيرا الى تقارير منظمة الأغذية والزراعة التي تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بأكثر من ثلث مساحة الأراضي الزراعية أما عن حجم الإنفاق على تعاطي القات فيبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية قرابة 25مليار ريال يمني سنويا أي ما يقارب ( 156 مليون دولار أمريكي تقريبا ). كما أن أكثر من85 % من الابار الجوفية تستخدم في زراعة القات. وأكد أن القات يضيع على الدولة اليمنية عشرين مليون ساعة عمل يومياً مهدورة على الأقل كما جاء في دراسة أجرتها الحكومة اليمنية. ويأتي الإنفاق على القات والتبغ في المرتبة الأولى بين الإنفاق على مجموعة السلع الغذائية وسط السكان الحضر وجاء الإنفاق على شراء القات في المرتبة الثانية بعد الإنفاق على الحبوب في الريف. وقال السقاف في المحاضرة التي كرم منارات على هامشها الدكتور أحمد يوسف بشير أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء لما قام به من دور بارز في انشاء هذا القسم وتفانيه في العمل اثناء مدة اقامته في اليمن التي انتهت مؤخرا قال:" إن التمادي في تعاطي القات يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء وهدم حواجز الدين والأخلاق. موضحا أضرار القات في انه يسبب إ??اكاً كاملاً لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة في اليدين و ضعف البصر، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل ا???الات يقل تدريجيا واقترح أستاذ القياس والإرشاد والتوجيه النخبوي التنافسي وعلوم الحركة لعلاج لهذة العادة السيئة بداية بالقناعة ثم يأتي دور الأصدقاء وعدم اليأس وعدم استعجال الشفاء مضيفا ما تقوم به التربية البدنية والرياضية بإنتاج الإنسان والمواطن الصالح بدنياً ونفسياً وفكرياً واجتماعياً مواطن ينفع المجتمع والوطن. وأوضح الأستاذ بكلية التربية البدنية والرياضية بجامعة الحديدة انه عند النظر إلى موقع التربية البدنية والرياضية اليمنية نجد انه على امتداد واحد وعشرين محافظة لا توجد سوى كلية واحدة متخصصة ومعهد فريد ويتيم تم إلغائه وتحويله إلى كلية التربية البدنية والرياضية وبذلك عدد كليات التربية الرياضية كليتان فقط، وبعض المعاهد المتوسطة متخصصة في التربية البدنية والرياضية بمشاركة وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، ووزارة الشباب والرياضة. وشدد على ضرورة دعم التربية البدنية والرياضية واعتمادها كمادة أساسية في التعليم الأساسي مثل باقي المواد العلمية الأخرى والتوعية بفوائد الرياضة وإظهار المزايا الآنية والمستقبلية لممارسيها. ودعى إلى ضرورة التوعية بأخطار القات وأضراره الاجتماعية والاقتصادية للحد من هذه الظاهرة ودعا الى ضرورة فتح الأندية الرياضية ودعمها وخصوصا الأندية في الريف اليمني وتشجيع المنخرطين لممارسة النشاط الرياضي والعمل على إنشاء المدارس الرياضية في الأندية المعترف بها. ودعم مراكز تعليم الكمبيوتر واللغات ومراكز التسلية والترفيه وشغل أوقات الفراغ واستثمار فرص عمل وإتاحة المجال أمام المشاريع المدرة للدخل.