تعيش العاصمة صنعاء أوضاعاً إنسانية صعبة غير مسبوقة، في وقت تواصل مليشيا الحوثي التحشيد للحرب إلى محافظة الحديدة غربي البلاد.. وارتفعت أسعار المواد الغذائية ضعف ما كانت عليه، حيث ارتفع سعر رغيف الخبز من 15 ريالاً إلى 25 ريالا جراء ارتفاع سعر الدقيق. وذكرت المصادر أن هذا الارتفاع فاقم من معاناة المواطن اليمني، خصوصا مع استمرار انقطاع المرتبات الحكومية منذ نحو عامين. ويعيش سكان مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، سيما في صنعاء، موجة غلاء طاحن، في ظل انهيار غير مسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية مرفقاً بتهديدات أمنية جراء الخلافات التي تعصف بالميليشيا وتبادل قيادتها المناطقية الاتهامات بالتخوين والفساد. وتعصف الصراعات الداخلية والانقسامات المناطقية بالحوثيين على وقع تقهقرهم على عدة جبهات، وفيما خيّرت الميليشيا مجنديها بين الخضوع لدورات طائفية، أو الحرمان من الرواتب والتسريح، واصل الريال اليمني، للأسبوع الثاني على التوالي، انهياره أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن مصادر مصرفية، أن الريال اليمني وصل إلى مستوى قياسي مىتدنٍّ أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار، في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى 515 ريالاً، والريال السعودي إلى 135 ريالاً يمنياً. وأدى انهيار العملة المحلية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ضعف ما كان عليه في السابق. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر مصرفية، أن الريال اليمني وصل إلى مستوى قياسي متدنٍّ أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار، في صنعاء، إلى 515 ريالاً، والريال السعودي إلى 135 ريالاً. وأدى انهيار العملة إلى ارتفاع أسعار السلع إلى ضعف ما كانت عليه في السابق، حيث ارتفع سعر رغيف الخبز من 15 إلى 25 ريالاً. • خلافات وانقسامات.. وتتحدث معلومات عن خلافات وانقسامات داخل ميليشيا الحوثي على خلفية الهزائم المتلاحقة التي منيت بها على جميع الجبهات القتالية، وتسببت الأموال التي نهبتها الميليشيا من المؤسسات الحكومية في العاصمة، بأزمة حادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم المنتمين إلى محافظة صنعاء. يقول مصدر إن صفوف المليشيا تشهد خلافات وانقسامات على خلفية الهزائم المتلاحقة التي منيت بها على جميع جبهات القتال، وتسببت الأموال التي نهبتها الميليشيا من المؤسسات الحكومية، بأزمة حادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم المنتمين إلى محافظة صنعاء، وصلت إلى تبادل الاتهامات بالتخوين والفساد، مما يرجح حدوث صدامات مسلحة بحسب مواقع إخبارية يمنية. ويتفرع هذا الصراع عن آخر قديم بين العائلات التي تشكل أركان الجماعة الحوثية، وبات يتخذ شكلا يعتمد على المناطق المسيطر عليها. إذ يتخذ النزاع بين قيادات الانقلابيين «منحى مناطقيا»، فالقيادات المنتمية إلى صنعاء وعمران وإب، تتهم قادة صعدة بالهيمنة، وعدم إشراكهم وتقاسمهم للجبايات والمجهود الحربي، الذي يفرضونه على السكان والتجار. ووفقا لمصادر يمنية، فإن مشرف الحوثيين في صنعاء، المدعو أبو طارق، الذي ينتمي إلى صعدة، عزل مشرفين على أحياء بالعاصمة. • تبادل الاتهامات.. واتخذ هذه الإجراءات بعد أن وجه لهم تهمة الخيانة، واستبدلهم بآخرين ينتمون إلى صعدة، والتي ينحدر منها زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي. ويرجع ارتفاع حدة الصراعات حول الجبايات في صفوف الميليشيا الإيرانية بحسب موقع سكاي نيوز عربية، إلى الهزائم المتتالية التي تكبدتها على مختلف جبهات القتال وتجفيف مواردها. • دورات طائفية.. وفي تطور آخر، أمرت ميليشيا الحوثي بإخضاع من جندتهم للقتال معها لدورات طائفية بالقوة، وهددت بوقف صرف المرتبات الشهرية لمن يرفض الامتثال للأمر وتسريحهم. ودعت وثيقة صادرة عن أحد القيادات العسكرية المنتمية للحوثيين، المنتسبين إلى الحضور لمراكز مخصصة لهذه الدورات، ومن ثم توجيههم إلى جبهات للقتال. ميدانياً، أعلن التحالف العربي تدمير مواقع صواريخ باليستية في محافظة صعدة. كما تمكنت وحدات من الجيش الوطني، من تحرير سلسلة جبال الربعة الإستراتيجية التابعة لمديرية الحشوة، بهجوم مباغت. وبتحرير هذه السلسلة تكون قوات الجيش فتحت سادس جبهة بمحافظة صعدة.