برز الصراع في اليمن باعتباره المحور الرئيسي للمحادثات بين وزير الخارجية العماني/ يوسف بن علوي ومسؤولي الولاياتالمتحدة خلال زيارته التي استغرقت أسبوعًا لواشنطن. والتقى "بن علوي" بوزير الخارجية مايك بومبيو، يوم الاثنين، بعد محادثات مع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وأعضاء في الكونغرس من بينهم رئيس مجلس النواب بول ريان ومسؤولو الأمن القومي والخزانة- حسب ما أفادت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالانجليزية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو ناقش الملف اليمني مع "بن علوي" حيث أكدا "أهمية استمرار دعم جهود المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث وأكدا على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في الأعمال العدائية". وأضافت الوزارة: "كما ناقشا الطرق التي تتفق بها المصالح الأميركية والخليجية واتفقا على أهمية تعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي". وقالت الصحيفة الإماراتية إن الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ ثلاث سنوات وجهود السلام كانت محور لقاءات بن علوي مع المسؤولين الأميركيين. حيث يتولى المبعوث الخاص للأمم المتحدة "مارت غريفيث" قيادة دبلوماسية مكوكية بين مسقط وصنعاء وواشنطن لوقف الحرب المرتقبة في مدينة الحديدة غربي اليمن. وقال جيراليد فايرستاين- السفير الأميركي السابق في اليمن ومدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط- إن مناقشات بن علوي ركزت على "اليمن والجهود المبذولة لإعادة اللحمة داخل دول مجلس التعاون الخليجي". وقال الدبلوماسي الأميركي إن عُمان "لعبت دوراً تاريخياً في الوساطة في كلا القضيتين، واستمرار انخراطها مع الولاياتالمتحدة يمكن أن يساعد في تقدم المحادثات الآن" . وأما فيما يتعلق بعلاقات مسقط مع طهران فقال فايرستاين: "إن العمانيين ليسوا سعداء بالقرار الأميركي بالانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية، لكن من غير المحتمل أن يتحدوا بشكل علني استئناف العقوبات". لعبت عمان دورًا خلفيًا بين واشنطنوطهران في الماضي، لكن لا يوجد ما يدل على هذا الجهد الآن، حيث لا يزال تركيز الولاياتالمتحدة على الضغط المتزايد على الحكومة الإيرانية. وتقول الصحيفة الإماراتية: "بدلاً من ذلك، تظهر اليمن كمركز للزيارة. وعقب اجتماعهما في البنتاجون، قالت المتحدثة دانا وايت إن "بن علوي" وماتيس "ناقشا مجموعة واسعة من قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك الصراع في اليمن، وحرية الملاحة والتعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب". فاطمة الأسرار، المحللة في شؤون اليمن، قالت: "في الوقت الذي تلعب فيه عُمان دورًا محايدًا في النزاع [اليمن] ، فيجب عليها فعل المزيد لضمان قدرتها على تأمين حدودها من أنشطة التهريب على طول الحدود العمانيةاليمنية، التي تفيد ميليشيا الحوثي ". وقد أثار ماتيس القضية خلال زيارته لعمان في مارس/ آذار، حسب الصحيفة الإماراتية. وقالت الأسرار إن زيادة جهود أمن الحدود ومكافحة التهريب ستمنح عُمان "دوراً أكبر بكثير في عملية السلام في اليمن".