نفت إدارة مصافي عدن إنزال شحنة بنزين ملوثة الى السوق. وأوضحت إدارة مصافي عدن ل "أخبار اليوم" في بلاغ صحفي لها بالقول: "طالعتنا خلال اليومين السابقين بعض الصحف الرسمية بتقرير منسوب لقطاع الإعلام في هيئة مكافحة الفساديخص استيراد المصفاة لشحنة من البنزين الخالي من الرصاص من قبل المجموعة البترولية الكويتية المستقلة، واحتوى التقرير على اتهامات للمصفاة عن واقعة الثلوث لشحنة البنزين التي نزلت الى السوق خلال مايو 2009". وأضافت ادارة المصافي مؤكدة ان "مسؤولية المصفاة توفير المنتجات النفطية للسوق المحلية وهي تقوم بذلك عن طريق تكرير خام مأرب في المصفاة كما انها تقوم باستيراد كميات إضافية من المنتجات لتغطية احتياجات السوق المحلية المتزايدة وهي تقوم بهذه المهمة منذ 1992م وتتم هذه المنتجات حسب مواصفات دولية متعارف عليها عالميا والتي بالتالي يتم تزويدها للسوق المحلية. وأشار التقرير إلى ان الشحنة المستوردة قيد الحديث تحتوي على المواد الأكسجينية وهنا تجدر الاشارة الى ان مواصفات البنزين على مستوى العالم تعتمد على مجموعة من المكونات التي يجري مزجها للحصول على منتجات نهائية وفقا للمواصفات الحديثة التي أوجبت التخلص من الرصاص وحماية البيئة من التلوث وفرضت ادخال مواد بديلة للتعويض من الرقم الأوكتيني وأهمها المواد الأكسجينية، ان استخدام هذه المواد تكاد تغطي جميع دول العالم دون استثناء وبنسب متفاوتة تصل الى 80% - 90% كما هو الحال في البرازيل مثلا والتي تستخدم الإيثانول كوقود أساسي للسيارات، وفي منطقتنا العربية قد ادخلت هذه المواد مبكرا وبدأ استخدامها في بلدان عديدة ومن ضمنها بلدان الخليج العربي التي تسعى بلادنا للاننظمام إلى ركبها، كما ان العديد من هذه المواد يتم انتاجها هناك ويجري تصديرها الى العديد من بلدان العالم. واختتمت ادارة مصافي عدن بلاغها الصحفي ب "تأكيدها أنها على استعداد للتعاون الكامل لاستقدام اي جهة خارجية متخصصة لتقوم بالتحقيق المحايد في الموضوع وتؤكد التزامها الدائم بواجباتها الوطنية كما حرصت عليه على الدوام. . ويبقى السؤال لماذا تستهدف المصفاة بصورة مستمرة وخاصة عندما يكون الحديث عن مشروع تطوير وتحديث المصفاة والذي بدأت أولى خطواته الصحيحة باستلام الدراسة الخاصة بالمشروع والتي أعدت من قبل شركات عالمية متخصصة لا مجال للتشكيك فيها، ونحن على ثقة بالقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بالوقوف بحزم امام تلك الأصوات التي تستهدف الإضرار بالمصفاة والذي يعني الاضرار بالوطن ومسيرة التنمية فيه، واصدار التوجيهات بتنفيذ مشروع تحديث وتطوير المصفاة واخراجه الى حيز التنفيذ ونؤكد ان احباط هذا المشروع الاستراتيجي والوطني المهم هو المفسدة الحقيقية التي ينبغي التصدي لها من قبل الجميع".