حرم كريستال بالاس ضيفه أرسنال من تحقيق فوزه ال12 تواليا في مختلف المسابقات، بتعادله معه 2-2 أمس الأحد في المرحلة العاشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، فيما صعد تشلسي الى المركز الثاني موقتا بفوزه الكبير على مضيفه بيرنلي 4-صفر، فيما استطاع مانشستر يونايتد أن يحقق فوزًا صعبا على إيفرتون بهدفين مقابل هدف، ورفع أرسنال رصيده الى 22 نقطة في المركز الرابع، بينما بات رصيد تشلسي 24 نقطة بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر، وبنقطة أمام حامل اللقب مانشستر سيتي الذي يستضيف غدا توتنهام في قمة المرحلة. في المباراة الأولى، لعبت ركلات الجزاء دورها فاكتفى أرسنال بأول تعادل هذا الموسم بعد سبعة انتصارات وهزيمتين. وسجل السويسري غرانيت تشاكا (51) والغابوني بيار إيميريك اوباميانغ (56) لأرسنال، والصربي لوكا ميليفوييفيتش (45+1 و83 من ركلتي جزاء) هدفي كريستال بالاس، وانتظر أرسنال حتى الدقيقة 14 لإطلاق الإنذار الأول بعد أن مرر الفرنسي ألكسندر لاكازيت كرة الى النيجيري أليكس أيووبي فتابعها على يمين المرمى، ورد كريستال بالاس بثلاث محاولات خطرة في دقيقتين للانكليزي-العاجي ويلفريد زاها وأندروس تاونسند وميليفوييفيتش (16)، واستعاد أرسنال زمام المبادرة عبر محاولات للاكازيت والمدافع الإسباني هكتور بيليرين (24)، الا أن بالاس أنهى الشوط الأولى متقدما بركلة جزاء نفذها ميليفوييفيتش، بعدما حصل عليها السنغالي شيخو كوياتيه بإسقاطه من الألماني شكودران موستافي (45+1)، وفي مستهل الشوط الثاني، أدرك أرسنال التعادل بعد حصول الأوروغوياني لوكاس توريرا على ركلة حرة في الجهة اليمنى انبرى لها تشاكا وسددها بقوة لتصيب كرته أعلى القائم وتتحول الى الشباك (51)، ومنح أوباميانغ التقدم لأرسنال بمتابعة ناجحة لكرة نفذت من ركلة ركنية (56) رافعا رصيده الشخصي الى سبعة أهداف، تشاركا مع متصدر القائمة لاعب تشلسي البلجيكي إدين هازار الذي غاب عن فريقه الأحد، وبعد الهدف الثاني، مالت السيطرة لبالاس وتكررت محاولات لاعبيه فلم ينجح تاونسند (59) والبديل الألماني ماكس ماير الذي أصاب القائم الأيمن بعيد نزوله بدلا من جيمس ماكارثر (64) وغيرها، وأسفر ضغط المضيف عن ركلة جزاء ثانية تسبب بها تشاكا بخشونة زائدة ضد زاها، ونفذها المتخصص ميليفوييفيتش بنجاح مدركا التعادل. وفي المباراة الثانية، حافظ تشلسي بقيادة الإيطالي ماوريتسيو ساري على نظافة سجله من الهزيمة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وحقق فوزه السابع في الدوري الإنكليزي (مقابل ثلاثة تعادلات) برباعية الإسباني ألفارو موراتا (22) وروس باركلي (57) والبرازيلي ويليان (63) وروبن لوفتوس-تشيك (90+2)، وضغط تشلسي بشكل مكثف وظهرت إشارات التهديد في الدقيقة 12 مع تسديدة مزدوجة بدأها روس باركلي من خارج المنطقة وتابعها موراتا برأسه قوية لكن الحارس الدولي السابق جو هارت نجح في إبعادها، وضل سام فوكس الطريق الطريق الى مرمى تشلسي من أمتار قليلة إثر عرضية من الجهة اليمنى ووضع الكرة على يسار المرمى (20)، ليأتي الرد سريعا بتبادل للكرات من ويليان الى باركلي فموراتا الذي انسل من بين مدافعين إثنين وسدد الكرة مباشرة في مرمى هارت مفتتحا التسجيل، وكادت رأسية جيمس تاركوفسكي بعد ركنية تأتي بالتعادل (24)، ونجح هارت في إبطال مفعول تسديدة قوية لموراتا (41)، ووضع ويليان زميله الإسباني في انفراد قبل ان يسقط داخل المنطقة وتخرج الكرة لركنية (43)، وترجم باركلي نشاطه في بداية الشوط الثاني، وعزز النتيجة بعدما تقدم بالكرة وسددها من عند قوس المنطقة زاحفة من بين قدمي تاركوفسكي استقرت في أسفل الزاوية على يسار هارت (57)، وكرر البرازيلي ويليان السيناريو حين تسلم الكرة في منتصف الملعب تقريبا، وسار بها حتى القوس وأطلقها قوية ارتطمت بالأرض أمام المرمى وخدعت هارت (63)، وقدم ويليان كرة على طبق من فضة للفرنسي أوليفييه جيرو بديل موراتا تابعها بقوة فانحرفت قليلا عن القائم الأيسر (78)، وأصاب اللاعب نفسه العارضة بضربة رأس (90+1)، ثم اختتم لوفتوس-تشيك المهرجان بعد دربكة أمام المرمى بالهدف الرابع (90+2). وفي مباراة ثالثة، تخطى مانشستر يونايتد، عقبة ضيفه إيفرتون؛ بعدما تغلّب عليه بهدفين لهدف على ملعب "أولد ترافورد"، ليرتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 17 نقطة في المركز الثامن، في حين تجمّد رصيد إيفرتون عند 15 نقطة في المركز التاسع، بدأت المباراة بضغط كبير من إيفرتون، بفضل تحركات ريتشارليسون وبيرنارد في دفاع اليونايتد، وحاول الشياطين الحمر الرد عن طريق انطلاقات مارسيال وراشفورد، وكانت أول فرصة خطيرة للفريقين، عن طريق خون ماتا، برأسية في الدقيقة 19، ولكن بيكفورد تمكن من التصدي لها بسهولة، وفي الدقيقة 23، عاد مانشستر يونايتد للخطورة، ولكن هذه المرة عن طريق تسديدة من مارسيال تصدى لها بيكفورد، وفي الدقيقة 26، تمكن مارسيال من الحصول على ضربة جزاء بعد أن تمت عرقلته من جايا، ليتصدى لها بوجبا محرزًا الهدف الأول لمانشسشتر يونايتد في الدقيقة 27، بعدما قام بيكفورد بالتصدي لها لترد الكرة للنجم الفرنسي الذي أحرزها في المرمى خالي، وقام حكم المباراة بإلغاء هدف لليونايتد في الدقيقة 30، بداعي التسلل أحرزه راشفورد، وسط ضغط وسيطرة من الشياطين الحمر، وكاد سيجوردسون أن يحرز هدف التعادل لإيفرتون بعد عرضية من كولمان في الدقيقة 37، ولكن دي خيا تصدى لها بنجاح، وعاد إيفرتون إلى محاولة التعادل عن طريق والكوت في الدقيقة 44، بتسديدة ضعيفة في يد دي خيا. ومع أول فرصة خطيرة في الشوط الثاني، استطاع مارسيال أن يحرز الهدف الثاني لمانشستر يونايتد في الدقيقة 49، بعد صناعة من بوجبا، وكاد بيرنارد أن يرد سريعًا لإيفرتون في الدقيقة 51، عندما قام بمراوغة دي خيا، ولكنه أطاح بالكرة خارج المرمى، وعاد اليونايتد للضغط، ليضيع راشفورد الهدف الثالث من انفراد في الدقيقة 54، ولكن بيكفورد المتألق تصدى له لترد الكرة إلى خوان ماتا قبل أن يتدخل دفاع إيفرتون ويطيح بالكرة، وواصل حارس إيفرتون التألق بعدما تصدى لتسديدة قوية من بوجبا في الدقيقة 58، وفي الدقيقة 72، كاد إيفرتون أن يقلص الفارق عن طريق الظهير الأيمن كولمان إلا أنه سددها فوق عارضة دي خيا، اشتعلت المباراة في الدقيقة 76 بعد حصول ريتشارليسون على ضربة جزاء، بعد تمريرة خاطئة من بوجبا، ليحولها سيجوردسون إلى الشباك معلنًا عن الهدف الأول للضيوف، وفي الدقيقة 94، رفض مارسيال أن يحسم المباراة بالهدف الثالث، بعد أن انفرد من وسط الملعب، ولكن بيكفورد تصدى للكرة ببراعة، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 لصالح الشياطين الحمر.
