قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين إن طائراته تشن في هذه الأثناء غارات على مختلف مواقع قطاع غزة، ردا على إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع على البلدات الإسرائيلية المحاذية. وأفاد مراسل وكالة الأناضول في قطاع غزة أن الآليات المدفعية والطائرات الإسرائيلية تشن حاليا سلسلة غارات، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال بقذيفة واحدة مجموعة من الفلسطينيين قرب الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة، وموقعين للفصائل الفلسطينية شرقي بلدة جباليا (شمال)، وشرقي مدينة دير البلح (وسط). كما شنت طائرات مروحية إسرائيلية غارة على منطقة جنوبي مدينة غزة. ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن وقوع أي إصابات جراء القصف الإسرائيلي. من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 80 صاروخا من غزة على جنوبي إسرائيل مساء أمس الاثنين. ويأتي التصعيد الحالي إثر الحادث الذي وقع أمس، حينما تسللت قوة عسكرية إسرائيلية جنوبي قطاع غزة، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر. المقاومة تمطر صواريخ وعلى ذات الصعيد سقط 12 جريحاً جراء سقوط أكثر من مائة صاروخ أطلقتها المقاومة بقطاع غزة على مناطق إسرائيلية، بينما تسبب قصف جيش الاحتلال باستشهاد فلسطينيين أمس اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أن أكثر من مائة صاروخ وقذيفة أطلقت على مناطق إسرائيلية مساء أمس الاثنين، وأكدت وسائل إعلامية بوقوع 12 إصابة إحداها خطيرة. ودوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات والمستوطنات، وشملت مناطق بعيدة مثل مدينة بئر السبع ومنطقة عين جدي على شاطئ البحر الميت ومدينتي عسقلان والخليل. وذكرت الإذاعة أن قذيفة صاروخية أصابت حافلة في إحدى المستوطنات وأوقعت خمسة جرحى، كما أصابت قذيفة أخرى أسطوانة غاز منزلي وتسببت باشتعال النيران، بينما عرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وومضات ضوء تمثل اعتراض منظومة الدفاع الإسرائيلية (القبة الحديدية) للصواريخ. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامره إلى الإسرائيليين في كافة المستوطنات والبلدات بالتزام الملاجئ والغرف المحصنة. وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال ردا على استشهاد سبعة من عناصر المقاومة في قصف إسرائيلي أمس، والذين تم تشييعهم أمس الاثنين في غزة، بينما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت إن الوحدة الخاصة "نفذت عملية ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل"، في إشارة إلى عملية أمس الأول.