أتلفت التشكيلات البحرية بالمنطقة الخامسة، ألغاماً بحرية، عثرت عليها، أمس الأحد، قبالة سواحل محافظة حجة، وفيما شيعت المليشيات عشرات الجثث لقتلاها القادمين من جبهة حرض، بينهم قيادي ميداني، وأصل الجيش تقدمه في مديرية رازح، وجبهات القتال بمحافظة صعدة، في حين أعلنت المليشيات مهاجمة مواقع سعودية وصد زحوفات في جزان ونجران، وإطلاق صاروخ باليستي على معسكر للتحالف والجيش في منفذ علب الحدودي بعسير. وقال مصدر بالتشكيل البحري التابع للمنطقة الخامسة، إن مجموعة استطلاعية تابعه له، عثرت أمس الأحد، على 13 لغما بحرياً قبالة سواحل حجة. وأوضح المصدر أن الفرق الهندسية تمكنت من إتلاف 11 لغم من الألغام التي عثر عليها، فيما تم نقل اثنين منها إلى جزيرة الدويمة التابعة لمديرية حرض. ويوم أمس الأول، عثر التشكيل البحري على 16 لغماً بحرياص، قبالة سواحل ميدي، ليصل عدد الألغام التي تم العثور عليها خلال اليومين الماضيين الى 29 لغما بحريا، وهي أكبر كمية ألغام يتم العثور عليها في فترة زمنية قصيرة. وفي هذا السياق، أكد متحدث التحالف العربي/تركي المالكي، أن ما تم اكتشافه وتدميره خلال الأسبوع المنصرم، 36 لغماً بحرياً تم زراعتها مؤخراً بطرق عشوائية وبأنواع معلقة وألغام طافية. وأكد المالكي إن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تواصل تهديد سلامة خطوط الموصلات البحرية والتجارية العالمية وأن ما تقوم به من أعمال إرهابيه وعدائية ومنها مؤخرا زراعة تلك الألغام البحرية لهو دليل قاطع بعدم جدية هذه المليشيا لوقف الأعمال ألإرهابيه والعدائية التي تمس الأمن الإقليمي والدولي، ولا تعبر عن الرغبة الجادة لبذل جهود الوصول إلى إنهاء الأزمة اليمنية، مشيراً- في تصريح نشرته وكالة واس السعودية- إلى استمرار جهود القوات المشتركة والتحالف في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية والبحر الأحمر. إلى ذلك شيعت المليشيات الحوثية العشرات من قتلاها في مديرية حجة، ممن سقطوا في عمليات الجيش المستمرة بمديرية حرض ومستبأ شمال المحافظة. ومن بين القتلى الذين شيعتهم المليشيات أمس، القيادي عبدالله احمد الغريبي المكنى أبو يونس، والذي قتل مع عدد من مرافقيه من مديرية المفتاح في مديرية حرض. وتحدثت مصادر طبية، عن وصول عشرات الجثث بشكل يومي إلى المستشفى الجمهوري بمركز المحافظة والمستشفيات الأخرى، والتي عجزت عن استقبال الجثث والجرحى الذين يصلون بالمئات يومين من جبهات حرض ومستبأ. وفي صعدة، واصلت قوات اللواء السابع حرس حدود، عمليات تحرير وتطهير جبل الأزخور الاستراتيجي في مديرية رازح، وحررت أمس تبة الملاقي المطلة على قريتي “مَسَنْ القد” و”بني معين”، وعدد من التباب المجاورة لها، إضافة إلى تحرير قرية “الجامع” والتباب المجاورة لها، وتبة “العمرة” و”رأس الصرو” وتبة “قُلة رَزق” المطلة على قرية العريشة.. وأشارت مصادر ميدانية إلى استمرار تقدم الجيش الوطني في جبال رازح، وسط انيهارات في صفوف المليشيات التي خسرت 40 من عناصر بين قتيل وجريح، فيما اغتنم الجيش أسلحة وصواريخ حرارية وموجهة. وشهدت جبهات القتال في مران وباقم وكتاف، اشتباكات متقطعة، استهدفت فيها طائرات التحالف تحركات للمليشيات قرب خطوط التماس. من جهتها، أعلنت المليشيات الحوثية، استئناف إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، بعد أيام من إعلان توقيفها لإنجاح جهود المبعوث الأممي لليمن. ونقلت قناة المسيرة التابعة للمليشيا أمس الأحد، نبأ إطلاق مسلحيها صاروخ باليستي من نوع "بدر1-p" على معسكر في منفذ "علب بعسير". ولم يصدر تعليق من التحالف أو السعودية على إعلان المليشيات. كما لم توضح الجماعة ما إذا كان ذلك استئناف صريح لهجماتها الباليستية على السعودية والتي أوقفتها الأسبوع الماضي. وزعمت المليشيات أن الصاروخ استهدف معسكراً للغزاة (قوات سعودية) والمرتزقة (قوات الجيش الوطني) في منفذ علب، وتكبيدهم خسائر كبيرة. ونشرت وسائل إعلام الجماعة أمس، أنباء مهاجمة مسلحيها لمواقع سعودية في جبل الدود بجازان، وصد زحوفات للجيش والتحالف قبالة جازان ونجران.
