اتهم القائم بأعمال مدير مكتب الصناعة والتجارة في محافظة مأرب/ ياسر الحاشدي، من وصفهم بتجار صنعاء، بالتلاعب بأسعار السلع والمواد الغذائية، مشيراً إلى أنهم لا يخضعون لرقابة السلطة المحلية في مأرب، كما تتكدس معظم مخازنهم في مديريات الوادي التي لا تخضع للرقابة. وأضاف الحاشدي- في حوار مع «الموقع بوست»- أن هؤلاء التجار هم كبار المستوردين الرئيسيين والمتحكمين بتجار المحافظة ، لافتاً إلى أنهم لا يبيعون إلا بالعملة السعودية ورفعوا في سعر الكيس الدقيق خمسة ريالات سعودي غير الارتفاع الذي واكب ارتفاع العملة. وذكر المدير، أن الهبوط في الأسعار الذي يواكب تحسن العملة المحلية نسبيا، ولا يواكب الرفع في الأسعار أثناء تراجع قيمة العملة المحلية في أغسطس الماضي. وحول التزام التجار بالتسعيرة الموحدة التي عممها مكتب الصناعة والتجارة في مأرب، قال الحاشدي إن صعوبات واجهتهم في تنفيذ تسعيرة موحدة، خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب الهبوط والارتفاع المفاجئ، لسعر العملة وأحياناً يتغير سعر الصرف من الصباح إلى المساء ثلاث مرات. وأشار إلى اجتماع المكتب مع تجار الجملة وبعض تجار التجزئة وتم الاتفاق على حل وسط فيما بين التلاعب بالصرف وبين تثبيت الأسعار وتوحيدها على مستوى تجار الجملة، وعلى ضوئها تم تنزيل تسعيرة مباشرة وتم تعليقها على البقالات والماركات، ولكن لاقينا نفس التلكؤ الذي لاقيناه من تجار الجملة قبل توحيد التسعيرة حينها طالبناهم بفواتير ونسقنا مع بعض تجار الجملة لتحديد فارق ربحي مرضي للجميع ليتم على ضوء ذلك ضبط تجار التجزئة على حد سوى. وتحدث الحاشدي عن عدم تفاعل المواطنين مع الحملة، والخطوط الساخنة التي تم إنشاؤها في الفيسبوك وواتساب، والأرقام التي أرفقت في أوراق التسعيرة التي علقت في أبواب البقالات والمحالات التجارية، ولكن المواطن لم يصل إلى درجة أن يكون هو سندا ومراقبا للسلطة المحلية. ولفت- في الحوار- إلى شكاوى تجار الجملة في مأرب، من تلاعب كبير من تجار صنعاء، وخاصة المستوردين حالياً الذين اتخذوا من مأرب مقراً لمخازنهم من أجل التلاعب كما يشاءون، وذكر الحاشدي مخاطبة مكتب الصناعة والتجارة، لمكتب محافظ محافظة مأرب وإدارة، لإيصال التجار المتلاعبين والمالكين للمخازن في مديرية الوادي ومحاسبتهم. وأوضح الحاشدي أن مكتب الصناعة، خاطب شرطة مأرب بأسماء هؤلاء التجار المتلاعبين والذين لا يخضعون لرقابة المكتب، وطالب الشرطة بحجز أي مقطورات أو شاحنات تابعة لهم من خلال دخولها وخروجها من المحافظة، إلا أن شرطة المحافظة لم تتجاوب مع المكتب، وإلى الآن لم يتم القبض أو التحرز على أي وسيلة نقل أو مواد تجارية تابعة لهؤلاء التجار. وبين الحاشدي أن مكتب الصناعة وجّه رسالة للمحافظ في هذا الخصوص، إلا أنهم لم يتلقوا الرد حتى اليوم، رغم رفع الرسالة قبل أيام. وختم الحاشدي حواره، مؤكداً أن مكتب الصناعة والتجارة، نقل الوضع للسلطة المحلية وإلى الآن لم تقم بدورها على الشكل المطلوب حتى لم نستدعى نحن كمكتب للجلوس سويا لنتخذ خطوات مستقبلية تحد من ذلك التذمر، أما بالنسبة للأمن لم يتجاوب معنا برغم تكرار رسائلنا لهم وإذا قاموا بذلك لم يقوموا إلا بضبط الجزء اليسير من المتلاعبين لا يتجاوز 30% من المكلفين بضبطهم، ولا أقول إن لدى هؤلاء المتلاعبين نفوذ وإنما هو تكاسل من قبل الأمن وأعزو ذلك لقلة السيولة لدينا لكي نغذي الأمن بها ليقوم بكل ما نطلبه منه لأن ذلك يكلفهم الكثير.
