نجت أسرة عبده علي مقنزع، من استهداف منزلهم في حي البلاكمة شمال شرق مدينة التحيتا، بقذائف هاون أطلقتها مليشيا الحوثي، عصر الأحد 2 ديسمبر 2018، على مدينة التحيتا. وقال مصدر محلي في مدينة التحيتا، إن المليشيا عاودت إطلاق قذائفها العشوائية على أحياء سكنية ما تسبب في حدوث خسائر مادية في منازل سكان المدينة ونجت أسرة عبده مقنزع من القصف على المنزل. وفي سياق الأحداث التي تشهدها المناطق المحيطة بمدينة التحيتا، كشف المصدر، أن اثنين من المتحوثين نصبتهما المليشيا كقياديين لمنطقة جنوب مديرية التحيتا، قتلا بانفجار شبكة ألغام كانت عناصر المليشيا الحوثية قد زرعتها في وقت سابق في منطقة الجبلية جنوب التحيتا- جنوب محافظة الحديدة على الساحل الغربي. وأكد أن محمد داوود حندج، وإبراهيم عبده عطيفي "شقيق القيادي عبد الله عطيفي" لقيا مصرعهما في إحدى مزارع منطقة الجبلية التي نشرت فيها مليشيا الحوثي مئات الألغام متسببة في استشهاد وإصابة العشرات من أهالي منطقتي الجبلية والمغرس. تجدر الإشارة أن قوات المقاومة المشتركة تقوم بتمشيط المناطق المحيطة بمدينة التحيتا وتطهيرها من جيوب مليشيا الحوثي، كما تقوم فرق هندسية بإزالة الألغام التي زرعتها المليشيا في تلك المناطق. إرهاب يومي وتشهد مدينة التحيتا نقصاً حاداً في السلع التموينية بسبب استهداف مليشيا الحوثي المتكرر لسيارات وشاحنات نقل البضائع من مديريتي الخوخة والمخا، بالألغام والعبوات الناسفة وقذائف ال R B J. من جانب آخر تسبب انفجار لغم بأضرار وإصابات خلال عبور مركبة، الأحد، في الطريق الفرعي -البديل- عوضاً عن الطريق الرئيس تحت حصار ونيران المليشيا الحوثية في التحيتا، وقامت قوات المقاومة الوطنية بشق طريق آخر للأهالي والمركبات يمر بمنعرجات وكثبان رملية ويأخذ وقتاً ومسافة أطول، إلا أن الطريق يتعرض لزراعة ألغام حوثية بين فترة وأخرى. لغم في كل متر مربع وعلى صلة، قال الناطق باسم ألوية العمالقة وضاح الدبيش، في تصريحات نقلتها "الشرق الأوسط" إنه خلال أسبوعين فقط تم تحرير ما يقارب 25 كيلو مترا مربعا حتى مشارف شارع صنعاء أول شوارع وأحياء مدينة الحديدة، وتم استخراج 22 ألف لغم وعبوة ناسفة من هذه المساحة المحررة زرعت بشكل عشوائي، ما يعني أن كل كيلو متر مربع تم زرع ووضع 880 لغما وعبوة ناسفة، بمعنى أن كل متر وعشرين سم، يتم زرع لغم أو عبوة ناسفة". مضيفاً: "لم تكتف الميليشيا الحوثية الإرهابية بذلك، بل قاموا عبر خبرائهم الأجانب بزرع عبوات ناسفة تعمل بالعدسات بحيث تنفجر في أي جسم يمر من خلالها وعلى بعد 4 أمتار، كما قامت بزرع عبوات ناسفة تعمل عن طريق وجود شريحة جوال بداخلها يتم تفجيره عن بعد، وأخرى تعمل عن طريق الضوء تتفاعل عند توجيه الإضاءة لها، فعند مرور المركبات ليلاً تتشبع بالضوء وتنفجر عند درجة معينة من الأشعة".
