نقلت وكالة "رويترز" عن شهود قولهم إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين- أمس الجمعة- في مدينتي أم درمان وعطبرة، حيث تجمع متظاهرون لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص السيولة. وكانت الاحتجاجات التي بدأت بعد صلاة الجمعة أصغر منها يوم، أمس الأول، عندما قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف، ودعا بعضهم إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.. والاحتجاجات هي الأكبر في البلاد منذ خمس سنوات. وذكر الشهود أن مظاهرات صغيرة أخرى حدثت في ثماني ضواحٍ على الأقل بالعاصمة الخرطوم أمس الجمعة لكنها تفرقت سريعا. وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسية بالخرطوم قبل مظاهرات متوقعة لليوم الثالث. واتسعت دائرة الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء في السودان وعمت عدد من المناطق والولايات وشملت ولاية القضارف شرق السودان ونهر النيل والشمالية شمال البلاد، في وقت شهدت فيه كثير من مدن السودان انقطاعاً جزئياً في خدمات الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب". وأصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قراراً بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية "الثانوية والأساس ورياض الأطفال"، بالمنهجين الوطني والأجنبي إلى حين إشعار آخر.