دعا عيدروس الزُبيدي- رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، جنوباليمن- إلى الانفصال عن الشمال، مطالباً بإجراء استفتاء فوري على قضية الانفصال. عيدروس الزُبيدي- زعيم ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات- دعا أبناء المحافظاتالجنوبية للدفاع عن أراضيهم عسكرياً إذا تجاهلت الأممالمتحدة مناقشة "القضية الجنوبية" في المفاوضات القادمة. وقال الزُبيدي- في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت- إن المجلس الانتقالي الجنوبي "أصيب بخيبة أمل كبيرة" بسبب استبعاده من محادثات السلام التي أجرتها الأممالمتحدة مؤخراً في السويد، والتي أسفرت عن هدنة متوترة بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها. وحذر الزُبيدي من أن القوات الجنوبية ستدافع عن أراضيها إذا لم تؤخذ على محمل الجد، زاعماً أن معظم الجنوبيين يريدون الانفصال، مع اعتبار مدينة عدن الساحلية الجنوبية عاصمتهم. وقال الزُبيدي "يهدف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إطلاق حوار مع جميع الأحزاب السياسية اليمنية واستخدام جميع الوسائل السلمية والديمقراطية لمناقشة حق تقرير المصير. لقد جاهد شعب الجنوب منذ عام 1991 لاستعادة شرعية أرضنا". وأضاف: نحن نحترم جميع قوانين وقرارات الأممالمتحدة، ونحن نفضل الحوار حول الخلافات، ولكن إذا لم يحدث ذلك فإننا سندافع عن أنفسنا وأرضنا بقوة.. نحن على قوة عسكرية وأمنية على الأرض ونمتلك الحكمة، وسندافع عن أرضنا بكل الوسائل والخيارات المتاحة". يقول الزُبيدي- الذي يتخذ من عدنوالإمارات مقراً له- إن الوقت قد حان لمعالجة المسألة الجنوبية، حيث يخطط مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، لجولة جديدة من المحادثات في يناير لوضع اللمسات الأخيرة على سلام طويل الأمد. ما يعتبر خطة لتحديد مستقبل البلاد. وأشار الزُبيدي إلى أن السيد هادي يظل رئيسًا مؤقتًا إلى أن يتم إجراء استفتاء حول مسألة انفصال الجنوب. وقال الزُبيدي "نحن مستعدون لبدء المفاوضات مع جميع الأطراف وقد أبلغنا السيد جريفيث بالفعل".