أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن جهود الحكومة الشرعية في عودة انعقاد جلسات مجلس النواب، التي بذلت مؤخراً، من خلال دعوة أعضاء البرلمان إلى العاصمة السعودية الرياض. وأوضحت المصادر أن أعضاء البرلمان الذين توافدوا إلى الرياض، بدءوا بالمغادرة بعد أن وصلت تلك الجهود إلى طريق مسدود، وكشفت المصادر أن تعذر عودة انعقاد جلسات البرلمان في مناطق الشرعية لا يعود لأسباب أمنية أو لوجود خلافات شديدة حول هيئة الرئاسة التي يُراد انتخابها للمجلس. وذكرت المصادر أن عدم رغبة أطراف فاعلة في التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية، بعودة البرلمان اليمني لممارسة نشاطه هو العائق الرئيس لانعقاد المجلس، منوهة إلى أن زيارة أعضاء البرلمان للرياض انتهت بلقاءات فردية وصرف مبالغ مالية "إكرامية" من قبل السلطات السعودية. إضافة إلى اللقاء الذي جمع الرئيس هادي بأعضاء البرلمان الذين توافدوا إلى الرياض. كانت المعلومة لدى النواب أن الدعوة للوصول إلى الرياض تأتي بهدف الترتيب لانعقاد اجتماع للمجلس المعطل منذ أربع سنوات، وذهبوا إلى الرياض على هذا الأساس لكنهم ومنذ قرابة شهرين لم يتمكنوا من عقد أي اجتماع باستثناء لقاء يتيم جمعهم بالرئيس عبدربه منصور هادي تحدث فيه بكلام عام عن اتفاق السويد وما خرج به ووجه يومها بصرف مرتبات الموظفين الحكوميين في الحديدة على الرغم أن هذا التوجيه ليس له علاقة بالاجتماع. عدد النواب الذين تجمعوا في الرياض 134 نائباً حسب تأكيد مصادر برلمانية وهو أكبر رقم تم تجميعه لنواب مؤيدين لشرعية الرئيس هادي من مختلف الاتجاهات السياسية بما فيهم أعضاء يستجيبون لدعوات الشرعية لأول مرة. من إجمالي 301 هم كامل قوام أعضاء مجلس النواب إلا أن هذا الرقم يعد جيداً بالنظر إلى أن حوالي 35 نائباً توفوا خلال الفترة الماضية. مصادر في الرياض قالت إن رؤساء الكتل البرلمانية حرصوا على عقد لقاء بالرئيس هادي ليطرحوا له وجهة نظرهم، وفعلاً تمكنوا من اللقاء به وتحدثوا معه عن ضرورة انعقاد المجلس وممارسة دور في ظل فراغ مؤسسي كبير تعيشه البلاد والاستفادة من المجلس لإسناد القيادة في معركة استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار. بحسب من نقله موقع "المصدر أونلاين". وحسب المصدر فإن الرئيس هادي أبدى لهم عدم اكتراث وفهموا منه أنه لا يرغب في اجتماع المجلس، وفي ختام اللقاء أبلغهم بأنه يمكنهم أن يغادروا الرياض على أمل أن يستدعيهم منتصف العام الجاري.