قالت السفيرة الفرنسية المكلفة بالتواصل مع أسر الضحايا في حادث الطائرة اليمنية المنكوبة "كريستين روبيشون": أن السفينة المعنية بانتشال الصندوقين الأسودين ستبدأ العمل من يوم الثلاثاء 18/8/2009م باستخدام الرجل الآلي ما لم تحدث أي مسببات تأخر عمل السفينة. ورجحت السفيرة الفرنسية في مؤتمر صحفي حضرة السفير الفرنسي بصنعاء "جوزيف سيلفا" أن أسباب تأخر انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية يعود إلى جوانب فنية وعوامل طبيعية في موقع سقوط الطائرة. وقالت أن فريقاً فنياً يمنياً سيشارك في عملية انتشال الصندوقين الأسودين والاشراف على عملية التحليل لبياناتهما. ونفت السيدة "كريستين روبيشون" تورط القوات الفرنسية القريبة من مطار مروني في جز القمر عملية تحطيم الطائرة، وقالت: ما تناقلته وسائل الإعلام اليمنية والقمرية في وقت الحادثة شائعات لا أساس لها من الصحة. موضحة أنه بعد انتشال الصندوقين ستتم قراءة المكالمات الأخيرة على الصندوقين والتحليل الفني وفقاً لاتفاقية شيكاغو وقالت أن جزر القمر هي من ستتولى نشر المعلومات..وفيما يخص تصريحات المسؤولين الفرنسيين في تحميل اليمنية تبعات الحادثة قالت أن حضورها إلى اليمن كونها لا تعرف الحقيقة بقدر اعتمادهم على جهود المحققين ولا يمكنهم اتهام أي أحد بدورة سيؤثر أكثر على أسر الضحايا. وأضافت أن موقف فرنسا فيما يتعلق بسقوط الطائرات من نوع "إيرباص" ستبدأ بالمبادرة في الإنقاذ وكذا البحث عن أسباب الحادثة ومن ثم إعلان النتيجة. ولفت إلى أنه تم انتشال "25" جثة من جزيرة مافيا بتنزانيا وتم نقلها إلى مستشفى بدار السلام لتحديد هويتها بعد إجراءات خاصة. وأكدت أن زيارتها لليمن تأتي بهدف التخفيف من أعباء الرأي العام التي خلفتها الحادثة ومواساة ومساعدة عائلات الضحايا والالتقاء بالمسؤولين، وقالت: أنها التقت بوزير الخارجية واجتمعت بوكلائه في وزارة النقل وعدد من المسؤولين في الخطوط الجوية وبعض أسر الضحايا ومسؤوليها في نقابة شركة اليمنية إضافة إلى لقائها بنائب رئيس إدارة اليمنية ورئيس إدارة العمليات أعربت عن إبداء رغبة فرنسا الكاملة في انتهاء التحقيق في أقرب وقت ممكن وتأثير الحادثة على الرأي اليمني والفرنسي. موضحة أن تعويض الأسر مسؤولية شركات التأمين.