أعرب عدد كبير من عائلات ضحايا طائرة الركاب التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية التي هوت في المحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر في 30 يونيو وعلى متنها 153 مسافرا وأفراد طاقمها عن خيبة أملهم مما أعلنته السلطات الفرنسية أمس بفشل التعرف إلى أي من الجثث المنتشلة بعد تحطم الطائرة وتأخر انتشال الصندوقين الأسود . جاء ذلك في ختام اجتماع عقدته السلطات الفرنسية في مدينة مارسيليا (جنوب شرق فرنسا) مع عائلات الضحايا، حيث أعلنت كريستين روبيشون المسؤولة الفرنسية عن العلاقات مع عائلات الضحايا، انه لم يتم التعرف الى اي من الجثث المنتشلة ، وأكدت روبيشون أيضا أن انتشال الصناديق السوداء للطائرة يمكن أن يتم بحلول منتصف أغسطس المقبل. وشارك حوالى ستون شخصا من اقرباء الضحايا في هذا الاجتماع المخيب لامالهم، وقالت روبيشون "يجب أن نضع أنفسنا مكانهم ، وما زلنا نأمل في الحصول على معلومات تؤكد إحراز تقدم في التعرف إلى الجثث، لكننا نقول انه لم يتم حتى الآن التعرف إلى أي جثة. وفيما نقل قسم من الجثث إلى تنزانيا، رفضت روبيشون القول إن ذلك يبطئ عملية التعرف على الجثث. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية ذكرت في 21 يوليو أن تحليل البقايا البشرية المنتشلة أتاح تكوين 24 ملفا للتعرف إلى الجثث. وأضافت أن سفينة مجهزة برجل آلي ستتوجه إلى مكان سقوط الطائرة في اقرب وقت لكن هذه السفينة ليست موجودة في المنطقة لانتشال الصناديق السوداء، وفي هذا الوقت تقريبا نعتقد أن الصناديق سيتم انتشالها . وطائرة الإيرباص اليمنية التي هوت في ظروف مشبوهة بالمحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر أخر يونيو الماضي ، نجت منها مسافرة واحدة في الثانية عشرة من عمرها ، وعززت نتائج التحقيقات الأولية فرضية إسقاط الطائرة بصاروخ يرجح أنه فرنسي. حقائق ومعلومات وكانت صحيفة الغد اليمنية المستقلة نشرت هذا الاسبوع تحقيق مطول حول الكارثة ، وخلصت الى حقائق ومعلومات تعيد ( الوطن ) نشرها. 1- قام كابتن الطائرة اليمنية المنكوبة خالد حاجب ب 25 رحلة إلى مطار موروني خلال عام ونصف ومساعده علي عاطف (15) رحلة. 2- طائرة الإيرباص (310 A) قامت ب 84 رحلة هذا العام، لم يكن من بينها سوى 8 رحلات فقط إلى جزر القمر (خلافاً لما يقوله الفرنسيون من أنها مخصصة للقمريين فقط)، من بينها رحلتان إلى لندن عبر الأجواء الفرنسية، وشملت بقية الرحلات، الرياض، بيروت، عمان، القاهرة،.. وغيرها من محطات (اليمنية) حول العالم. 3- تعد مرسيليا عش الدبابير الذي أدخلت (اليمنية) يدها فيه، إذ أن فيها تجمع المعارضة القمرية والانقلابيين الذين تستخدمهم فرنسا ضد النظام في موروني كلما احتاجت لذلك. 4- من نفس ذلك التجمع أطلق الفرنسيون المظاهرات ضد (اليمنية) وبالغوا في ذلك بغرض قطع دابر (اليمنية) من هناك وقد نجحوا في ذلك فعلاً، وعما قريب (11 أغسطس 2009) توقف اليمنية رحلاتها إلى فرنسا بشكل عام بعد إعلان تعليق رحلاتها إلى باريس في ذلك التاريخ، ولا ننسى هنا أن باريس هي نقطة الربط لسكان جيبوتي عبر صنعاء مثلما مرسيليا الطرف الغربي لجسر التواصل لسكان جزر القمر وبهذا تكون فرنسا قد ضربت أكثر من عصفور- طائرة في وقت واحد. 5- مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للنقل الجوي قال ل(اليمنية): لقد أزعجتم الفرنسيين بدخولكم سوق مرسيليا وبعثوا لكم بأكثر من رسالة ولكنكم لم تفهموها.. 6- سعى الفرنسيون بشكل متعمد لإطالة مدة البحث عن الجثث لإعطائها فرصة للتحلل لأغراض عديدة منها إضافة عناصر غموض جديدة للقضية، لأنهم يعرفون أن عدداً كبيراً من الركاب القمريين يسافرون بأسماء أخرى غير أسمائهم وهو ما سيخلق مشكلة كبيرة في استخدام فحص ال"دي إن إي" للتعرف على الجثث المتحللة. 7- ضغوط من الخارجية اليمنية وشركة توتال وشركات فرنسية أخرى لدفع (اليمنية) للتراجع عن قرار تعليق الرحلات إلى فرنسا. 8- قرار إيقاف (اليمنية) رحلاتها إلى موروني اتخذ فعلاً وتطبيقه مسألة توقيت مرتبط بأغراض تجارية للوفاء بالتزامات الشركة نحو الركاب الذين أخذتهم إلى هناك، ونقل فرق البحث اليمنية فقط. 9- هل ستنجح فرنسا في عزل جزر القمر من جديد عن العالمين العربي والإسلامي لدفع الجزر المستقلة للانضمام إلى جزيرة مايوت والارتماء في أحضان فرنسا بقوة الأمر الواقع؟ 10- مصدر في (اليمنية): (اليمنية) لم تعلن وفاة طاقمها ولم تباشر إجراءات العزاء فيما قد يعني تأكيداً لمعلومات لديها عن وجود ناجين أو ناج واحد على الأقل من طاقم الرحلة لدى الفرنسيين. 11- مصدر في الجالية اليمنية: السفارة الفرنسية في مومباسا تعبر عن استعدادها لدفع رشاوى لمسؤولين كينيين لإعطائها قطع الطائرة دون علم الأطراف الأخرى وصراع (غير معلن) تديره الخارجية اليمنية والجالية هناك لمنع الفرنسيين من تكرار سيطرتهم على مجريات الأمور كما فعلوا في جزر القمر. 12- شركة التأمين (البريطانية) توافق على دفع قيمة الطائرة المنكوبة وتتحمل تكاليف نقل الجثامين وأسر الضحايا وتباشر في إجراءات تحديد الورثة تمهيداً لدفع التعويضات النهائية. 13- مسؤول في (اليمنية) للسفير اليمني في باريس: مشاكلنا مع الفرنسيين بدأت فور دخولنا مرسيليا، قررنا تركها فلم يقنعوا، ووضعونا في اختيار صعب، هو التشغيل من باريس مع المضايقات ودون جدوى اقتصادية( يعني بخسارة)، أو التخلي عن جزر القمر للبقاء في أوروبا... نفس طائراتنا تحط في روما ولندن وفرانكفورت ولا يسجل عليها أي ملاحظات، ولم تثر حولها أي مشكلة, فقررنا الخروج من باريس ومن جزر القمر للاحتفاظ بمحطاتنا في بقية أوروبا.