التقى اسر ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة التي سقطت قبالة سواحل جزر القمر أواخر يونيو الماضي، اليوم بصنعاء بالسفيرة الفرنسية كريستين روبيتشن المكلفة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي بمساعدة ومتابعة اسر ضحايا حادثة سقوط الطائرة اليمنية والتي قامت بتقديم عزاء فرنسا حكومة و شعبا في ضحايا الحادث. وتناولت المسئولة الفرنسية خلال اللقاء آخر مستجدات في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات سقوط الطائرة اليمنية المنكوبة .. مبينة في هذا الصدد أن السفينة القبرصية التي اتفقت معها دولتي فرنسا وجزر القمر أوائل الشهر الجاري، ستصل إلى مكان وقوع الحادث خلال اليومين القادمين، وذلك لانتشال الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة اليمنية المنكوبة. وأشارت إلى أن السفينة القبرصية متخصصة ومزودة بروبوت متطور فيه كل إمكانيات البحث والتصوير والمسح لتتمكن من النزول إلى أعماق كبيرة في البحر تزيد عن 1200 متر، وتحديد مواقع الصندوقين وانتشالهما.. لافتة إلى أن التضاريس الجبلية الصعبة في عمق البحر أحالت دون التمكن من البحث عن الصندوقين الأسودين" . وحول الجثث التي تم العثور عليها في سواحل تنزانيا قالت المسئولة الفرنسية ": أنه لم يتم حتى الآن تحديد هويتها، وذلك لحاجتها إلى فترة أطول حتى يتم تحديدها وإثبات صلة هذه الجثث بأسر الضحايا الذين أخذت منهم عينات من الفحوصات وتم إرسالها إلى معامل للفحص لمقارنتها بجينات تلك الجثث بعد الانتهاء من التحليل ": . وقالت السفيرة الفرنسية " نحن مع أسر الضحايا وأصدقائهم ولن نألو جهدا لمعرفة الحقيقة، وذلك من خلال تحقيق قائم على الشفافية والوضوح ". من جانبهم عبر أسر ضحايا الطائرة المنكوبة عن استيائهم الشديد وقلقهم من التباطؤ في البحث عن ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة خاصة مع مرور الوقت دون العثور على ضحايا الطائرة وحطامها. مجددين تأكيدهم في المطالبة بسرعة الوصول إلى الصندوقين الأسودين ليتم فحصهما بشفافية بهدف الوصول إلى الحقيقة، ومعرفة ماذا جرى في اللحظات الأخيرة.. مؤكدين أن الصندوق الأسودين سيزيلان الكثير من الغموض الذي يكتنف هذه الحادثة.