نظم المركز الثقافي اليمني بالعاصمة المصرية القاهرة، أمس الثلاثاء، جلسة استماع إعلامية لعميد المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية جمال المعمري رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها المليشيات. وأستعرض المعمري خلال الجلسة، ظروف اعتقاله واختطافه في مارس 2015م بسبب رفضه للانقلاب الحوثي على الشرعية والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها في سجون المليشيا الانقلابية هو وكل المعتقلين والتي تعكس حالة من الحقد والكراهية والعنصرية البغيضة وتؤكد تجرد القائمين عليها من كل القيم الإنسانية. ولفت إلى وجود 9700 مختطف في سجون ومعتقلات الميليشيات السرية حاليا وثلاثة آلاف حالة إخفاء قسري وتعرض عشرة آلاف حالة للتعذيب الوحشي تم تسجيل 157 حالة وفاة تحت التعذيب.. كاشفاً عن مجازر وحشية تعرض لها السجناء بالقتل المباشر رميا بالرصاص في بعض المعتقلات بهدف إلصاق التهمة لطيران التحالف بوضع الجثامين في أماكن تعرضت للقصف الجوي. كما استعرض ملف اعتقال واختطاف النساء والأطفال واحتجازهم في أماكن غير مناسبة وتعرضهم للانتهاكات التي وصلت الى حد الاغتصاب دون أن تلتفت المنظمات المعنية إليها بأي اهتمام. ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام إلى إيلاء ملف المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين الاهتمام الفعلي الذي تستحقه قضيتهم لكشف الانتهاكات الجسيمة في حق المختطفين المدنيين والمخفيين قسرا وكشف القائمين عليها باعتبارها جرائم ضد الإنسانية. وكان المستشار الإعلامي بالسفارة بليغ المخلافي قد أكد في كلمة ألقاها نيابة عن السفير/ محمد مارم على أهمية عقد هذه الفعاليات في سبيل الكشف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذي تقوم به مليشيات الحوثي الانقلابية تجاه أبناء الشعب اليمني وإيصالها إلى الرأي العام الإقليمي والدولي.. لافتاً إلى تقويض منظومة المدافعة عن حقوق الإنسان بسبب ممارسات الميليشيات الانقلابية تجاه المنظمات الحقوقية والإنسانية في البلاد منذ الانقلاب الذي قادته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الدولة ومؤسساتها. فيما استعرض وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ وعضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان/ مراد الغارتي أرقاماً وإحصائيات متعددة تتعلق برصد وتوثيق حالات الاختطاف وانتهاك حقوق الإنسان والتي بلغت 15 نوعا من الانتهاكات وبلغ خلالها عدد المختطفين من المدنيين في سجون ومعتقلات الحوثيين السرية أكثر من 20 ألف شخص من مختلف الإعمار بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن. وتخلل الجلسة عرض فيلم توثيقي قصير عن انتهاكات حقوق الإنسان وأشكال التعذيب التي يتعرض لها المختطفون.