باحث عن الحقيقة. . . فوجدتها في الإسلام وباحث عن السبيل. . . فوجدته في دعوة الإخوان القراء الأفاضل كل عام وأنتم بخير نعم. . . فكل يوم جديد على عملنا شهيد. . . وهو فرصة أخرى يمنحها الله سبحانه وتعالى لنا لكي ننقذ أنفسنا، باتباع رحمتهالمهداة ونهجه القويم. . . الإسلام العظيم. . . وأول خطوات ذلك العمل مع انفسنا. . أيها الإخوان ميدانكم الاول انفسكم ، فإذا انتصرت عليها كنت على غيرها أقدر ، وإذا أخفقتم فى جهادها كنت عا سواها أعجز. فجربوا الكفاح معها اولاً ، واذكروا أن الدنيا جميعا تترقب جيلا من الشباب الممتاز بالطهر الكامل والخلق القوى الفاضل ، فكونوا أنتم هذا الشباب ولا تيأسوا ، وضعوا نصب اعينكم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( اضمنوا لى ستا من انفسكم ، اضمن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم ، وأوفوا اذا وعدتم ، وأدوا اذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا ابصاركم ، وكفوا أيديكم ، ثم انظروا هل انتم كذلك )) ؟ أيها الاخوان دعوتكم هذه تقوم على أصول ثلاثة : معرفة الله ، وصلاح النفس ، ومحبة الخلق والمعرفة إنما تكون بالتذكر والمراقبة وصلاح النفس بالطاعة والمجاهدة ، ومحبة الخلق بالنصيحة والايثار وأن أول ما أطالبكم به عملياً ، وأحاسبكم عليه باسم الفكرة : 1 - أن يجعل كل منكم لنفسه حصة من القرآن الكريم يقرؤها وآية على الأقل يحفظها يومياً. 2 - وأن تحرصوا على جلسة المحاسبة قبل النوم ، يستعرض كل منكم فيها عمله اليومى بينه وبين نفسه ، فإن وجد خيراً فليحمد الله ، وإن وجد غير ذلك فليعزم على تدارك ما فات. 3 - وأن تحرصوا على هذه الصلوات الخمس فى أوقاتها ، وأن تحسنوا أداءها، وتفقهوا أحكامها، وتتموا ركوعها وسجودها وخشوعها، وتجيدوا وتتدبروا ما تقرءون من كتاب الله فيها، ولا تقصروا فى النوافل الرواتب، وأن تتحروا المسجد والجماعة ما استطعتم، وأن تحرصوا ما أمكنكم على صلاة الصبح فى وقتها (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا).