تم في الأسبوع الماضي إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متلبسين بالاشتراك في سرقة منزل احد المغتربين في الحي الشرقي من مدينة الأصبحي والمسمى «عمارة الأصبحي الشرقية» وقد لاذ احد اللصوص بالفرار ومعه كمية كبيرة من المسروقات بينما تم القبض على الباقين بعد ان اعترف بعضهم على بقية افراد العصابة، وكان احد اللصوص ويدعى «ا.ل.د» حين القبض عليه مختبئاً داخل الكنبة في صالون المنزل المسروق بينما فر اللص الآخر بالمسروقات ولم يتم القبض عليه حتى الآن.وقد تم التحقيق مع المقبوض عليهم من اللصوص بواسطة النيابة العامة التي وجهت اليهم تهمة السرقة الجسيمة الواقعة ليلاً والمصحوبة بكسر الأبواب ثم قررت إحالتهم إلى المحكمة في جريمة سرقة حدية اي انها توجب قطع ايديهم حيث قدرت قيمة المسروقات من الذهب وغيره بمبلغ «عشرة ملايين ريال».وقد أوضح مصدر موثوق به أنه قد تأكد أثناء التحقيق ان هذه العصابة تتخذ من احد مكاتب العقارات بحارة الأصبحي الذي كان صاحبه هو الضامن عليهم في جرائم سابقة ارتكبوها، كما انه عمل على مساعدتهم بكافة الوسائل غير المشروعة وعلى الرغم من انه يوجد لهذه العصابة جرائم عديدة وخطيرة قدم عدد منهم للمحاكمة في بعضها ولكن التساهل معهم من قبل بعض رجال الأمن في المنطقة والقسم المختص قد مكن افراد العصابة المذكورة من التخلص من المساءلة والعقاب والملاحقة القضائية مما شجع هذه العصابة على التمادي في جرائمها مستغلة الفساد السائد لدى البعض وتشجيع صاحب هذا المكتب لهم وقوفه معهم.وقد أكد عدد من سكان المنطقة الموثوق بهم ان عدداً كبيراً من افراد العصابة كان يستخدمهم عاقل الحارة المذكور كشهود زور وبلاطجة وادوات طيعة لخدمة اغراضه غير المشروعة ومحاربة كل من يتصدى لفساده هو والعصابة المذكورة. وكان قد سبق لصحيفة «أخبار اليوم» ان نشرت في عددها رقم «1140» المؤرخ 28 يوليو 2007م مناشدة إلى امين العاصمة من سكان الحي الشرقي في مدينة الاصبحي طالبوا فيها بسرعة تعيين بديل لعاقل الحارة الذي يحاكم في عدد من القضايا امام محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة وغيرها.وقد اصدر وكيل الأمانة قراراً بوقف العاقل المذكور عن العمل وسحب الختم منه واغلاق مكتبه ولكنه لازال ممتنعاً عن تسليم الختم يساعده في ذلك بعض الفاسدين، وسكان حي الاصبحي الشرقي ونحن معهم ننتظر ما سوف يتخذه المختصون في أمانة العاصمة من إجراءات ضد العاقل المذكور بعد هذه الفضيحة المدوية؟!.