استغلت الميليشيات الحوثية حالة الجمود بشأن استمرار المساعي الأممية لتنفيذ اتفاق السويد وانسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئها وتساهل مبعوث الأممالمتحدة معها لتصعّد من انتهاكاتها للهدنة ووقف إطلاق النار. ووسّعت الجماعة الموالية لإيران من معاركها في "الضالع والبيضاء وإب" بعد توقف الضغط العسكري عليها في الحديدة. وقالت مصادر عسكرية تصعيد نوعي للمليشيات في مختلف المحاور المتقدمة والأحياء الشرقية لمركز المدينة والمحاور الجنوبية الشرقية ومنها مدينة حيس ومنطقة الجبلية في مديرية الدريهمي مستخدمة الطائرات المسيرة «درون» في الهجوم وعملية الاستطلاع في سماء بعض المحاور الشرقية. ولفت إلى أن المليشيات استهدفت مواقع الجيش الوطني في مديرية حيس في انتهاك صارخ للهدنة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مندداً بالصمت الدولي إزاء الانتهاكات. واستغلت مليشيا الحوثي الهدنة لزرع الألغام في مختلف الطرقات والوديان وحولت الكثير من المزارع إلى حقول ألغام تودي يوميا بعشرات المدنيين. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت, الاثنين، أن محافظة الحديدة تتصدر قائمة الضحايا نتيجة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي. وفي السياق استغرب مسؤول حكومي من صمت المجتمع الدولي إزاء هجمات ميليشيات الحوثي للمناطق السكانية الآهلة بالسكان في الضالع والبيضاء وإب وسط اليمن. واتهم المسؤول- الذي طلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح- المبعوث الأممي الخاص باليمن/ مارتن غريفيت، بالتماهي مع أجندات المليشيا والتغاضي على خروقاتها للهدنة والتساهل إزاء التعنت والمماطلة التي تنتهجها المليشيا حيال تنفيذ اتفاق السويد. وأدان المصدر صمت غريفيث على الجرائم التي يرتكبها الحوثي في تلك البلدات التي تتعرض لهجمات واسعة من قبل المليشيا. المسؤول الحكومي- لدى حديثه ل"أخبار اليوم"- تساءل هل مهمة غريفيت وقف خروقات قرارات مجلس الأمن الدولي التي تتمثل في أبشع الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي أم أن مهمته شرعنة وجود الانقلاب في الحديدة. وأكد المسئول الحكومي أن الوقت قد حان أن تعلن الحكومة بأن غريفيت أصبح غير مرغوب فيه، معتبرا هذا الموقف تأخر كثيراً إذ كان يجب أن تعلنه في وقت سابق.