شهدت مدينة الحديدة- غربي البلاد، أمس السبت- تطورات عسكرية جديدة في ظل تواصل خروقات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار. وقال مصدر ميداني إن اشتباكات عنيفة جرت، بين الجيش والمليشيا الانقلابية في مديرية التحيتا جنوبي المحافظة، فجر السبت. واحتدمت المواجهات بين الجانبين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد أن كانت قد هدأت مساء الجمعة الماضي. وكانت مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة الشبيلية شرق التحيتا. وفي الغضون جددت المليشيات عمليات القصف على المواقع العسكرية التابعة لقوات العمالقة بمديرية الدريهمي في الحديدة. واستخدمت المليشيات الحوثية- في عمليات القصف- قذائف الهاون وسلاحي 12,7 و 14,5، بالإضافة إلى الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة. كما استخدمت المليشيات أسلحة المعدل وقذائف الهاون عيار 120 ومدفع 23. وتواصل مليشيا الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها بالحديدة من خلال قصف مواقع ألوية العمالقة ومنازل المواطنين، حيث استمر القصف الكثيف من قبل المليشيات على مركز وأحياء سكنية في المدينة عاصمة مديرية التحيتا. ودوت انفجارات وأصوات القذائف وفي لأرجاء وسماع الرصاص الحي يمر فوق اسطح المنازل. وشنت المليشيات قصفاً متجدداً على مديريتي حيس والتحيتا ومنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيهجنوبيالحديدة. وألحق القصف أضراراً مادية فادحة بالمنازل التي طالتها العشرات من قذائف الهاون مما تسبب بحالة من الذعر والفزع بين المواطنين. وأشار مصدر محلي إلى أن عناصر المليشيات الحوثية استخدمت بكثافة قذائف المدفعية جهة القوات المشتركة شرق وشمال شرق المدينة وأعقبتها اشتباكات متبادلة. وقصفت مدفعية المليشيات من المدينة باتجاه الدريهمي وقرية منظر جنوبالمدينة. من جهتها أعلنت مصادر ميدانية وعسكرية بقوات ألوية العمالقة، فجر السبت 4 مايو 2019، عن إقدام مليشيات الحوثي، مساء الجمعة، على قصف واستهداف مواقع العمالقة والقوات المشتركة التي تتمركز فيها في أطراف متفرقة لمدينة الحديدة. وأفادت أن القصف تركّز على مواقع العمالقة والمقاومة المشتركة شرق مدينة الصالح بمدفعية الهاون عيار 120. وفي مديرية الدريهمي أوضحت المصادر أن المليشيات استهدفت مواقع متفرقة لقوات العمالقة والقوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ومنها سلاح 14.5 و12.7 وعدد من الأسلحة الرشاشة. إلى ذلك نقلت قناة العربية- السبت- عن الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة أن المطار لم يعد قادراً على استقبال المساعدات الإنسانية، خاصة وأنه من الصعب هبوط الطائرات في المدرج. وأوضح الإعلام العسكري أن الميليشيات عمدت إلى وضع كميات كبيرة من الكثبان الرملية والعوائق الترابية على طول المدرج. كما قامت عناصر مسلحة تابعة للميلشيات بتفخيخ المدرج بالألغام والعبوات الناسفة، بما يهدد بنسف المدرج ومحيطه بالكامل وفق ما نقلته قناة العربية. وحوّل الانقلابيون مطار الحديدة إلى حقل ألغام كما قامت بتفخيخ أغلب المباني داخله والتهديد بتفجيرها.