كشفت تقارير حقوقية وأخرى صحفية عن تعرض نساء مختطفات في سجون مليشيا الحوثي لتعذيب نفسي وجسدي ممنهج. وأفادت رئيس رابطة أمهات المختطفين/ أمة السلام الحاج، أن أسراً عديدة لا تقوم بالإبلاغ عن تعرضها لانتهاك من قبل مليشيا الحوثي، خشية ما قد تتعرض له من التشهير. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن الحاج قولها، إن هناك ارتفاعاً خطيراً في عدد عمليات اختطاف وسجن النساء والأطفال هذا العام، فيما مارست مليشيا الحوثي كافة صنوف الانتهاكات. وأشارت الحاج إلى أن المليشيا أقدمت على تعذيب النساء نفسياً وجسدياً، بشكل ممنهج، وتشويه سمعة كثير منهن. وكانت منظمة حقوقية قد كشفت عن تعرض نساء معتقلات في سجون مليشيا الحوثي لانتهاكات جسيمة، دفعت بعضهن لمحاولة الانتحار. وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن المليشيا شكلت جهازا أمنيا خاصا بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية. وأشار التقرير إلى أن شهادات للضحايا كشفت عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء المعتقلات في سجون المليشيا، بما في ذلك مقار الاحتجاز بأقسام الشرطة والنقاط العسكرية التابعة للحوثيين. وقال توفيق الحميدي- رئيس المنظمة- إنه "برغم إن النساء في اليمن يحظين بمكانة خاصة، إلا أنهن مع سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء فقدن هذه المكانة، وأصبحن يتعرضن لانتهاكات جسيمة". وأضاف إنه تم رصد مواقع لاعتقال وإخفاء النساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها. ودعت سام مليشيا الحوثي إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية والتوقف عن الزج بالمزيد من النساء في السجون. وقالت سام إن على مليشيا الحوثي السماح للمنظمات الحقوقية والنسائية المتخصصة وناشطي حقوق الإنسان بالالتقاء بالنساء في السجون والاطلاع على أوضاعهن والتوقف عن التشهير بالنساء المعتقلات وحذف الفيديوهات المسيئة إليهن. وتؤكد المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر أن عدد المختفيات، وفقاً للبلاغات التي تلقتها، يصل إلى 120 امرأة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وأن أغلبهن معتقلات في البحث الجنائي بصنعاء، فيما رصدت إحصائية لرابطة أمهات المختطفين 144 حالة انتهاك واختطاف تعرضت لها النساء.