وصلت مساء امس الجمعة بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى العاصمة البحرينية المنامة استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي يوم الثلاثاء القادم في الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كاس العالم2022 وكأس آسيا 2023. وحط المنتخب رحاله قادماً من سنغافورة بعد أن خاص الخميس مباراته الأولى في التصفيات والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، وسيستهل المنتخب تدريباته استعداداً لمباراة السعودية من اليوم بإقامة حصة تدريبية في الفترة المسائية. الجدير بالذكر أن المنتخب الفلسطيني يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، يليه منتخبنا الوطني والمنتخب السنغافوري برصيد نقطة ومن ثم منتخب أوزباكستان بدون نقاط، والمنتخب السعودي الذي لم يخض اي مباراة. وكان التعادل الإيجابي بهدفين لمثله قد حسم لقاء منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره السنغافوري الذي جمعهما الخميس في الجولة الأولى. أفضلية سنغافورية وتقدم يمني فاجأ منتخب سنغافورة منتخبنا الوطني بالضغط المبكر واللعب في منطقة منتخبنا، وسارع في تدوين أول محاولاته في الدقيقة السابعة التي شهدت تسديدتين وسط دربكة دفاعيه ابعدها سالم عوض، ومن خلال التحركات السنغافورية بدى واضحاً تزويد لاعبي الارتكاز بإرسال تمريرات طويله إلى لاعبي الأجنحة محمد أنور ومحمد رملي، لتترجم تلك الهجمات بهدف التقدم في الدقيقة 27بعد أن ارسل اللاعب محمد حمزة كرة عرضية وجدت رأسية اكسان فندي الذي لعبها في مرمى منتخبنا، واستفاق بعدها منتخبنا مستشعراً خطورة الموقف وبدأ في الاستحواذ على الكرة، واستطاع تسجيل هدف التعادل في أول وصول له للمرمى السنغافوري من كرة انطلقت من منتصف الملعب وصلت لأحمد السروري الذي لعب كرة عرضية في القائم البعيد مرت من فوق المدافعين السنغافوريين ووصلت إلى المهاجم عبدالواسع المطري الذي روض الكرة وضعها في الشباك باقتدار، وخطف منتخبنا هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة بعد أن مرر ناصر محمدوه كرة ذكية للمندفع محسن قراوي الذي لعبها بأناقة فوق الحارس وتابعها إلى أن استقرت في الشباك. تعادل سنغافوري وكما كان متوقعاً دخل السنغافوريون الشوط الثاني بغية ادراك التعادل في اسرع وقت، فكانت أولى المحاولات من تسديده محمد رملي عادت من القائم الأيمن، وبعدها لم يتمكن سالم عوض من الصمود أمام المد الهجومي السنغافوري حيث تصدى لتسديدة اكسان فندي من داخل خط ال18 اكلمها محمد رملي في مرمى منتخبنا في ظل غياب الرقابة معلناً هدف التعادل، وحاول منتخبنا فرض أسلوبه على مجريات الشوط لكنه وجد صعوبة أمام سرعة التحركات السنغافورية فكان ابرز المحاولات عن طريق محسن قراوي بتسديه غير مركزه وصلته من كرة عرضية لمحمد فؤاد، اتبعها عمر الداحي بتسديدتين لم يكتب لهما النجاح، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما. النعاش: تفاجأت بسنغافورة وفي المؤتمر الصحفي اكد مدرب المنتخب سامي نعاش انه كان يطمح لتحقيق الفوز والخروج بنقاط المباراة لكنه تفاجأ بمستوى المنتخب السنغافوري وتطوره بالإضافة إلى استغلاله للجانب المعنوي كونه لعب المباراة بين أرضه وجماهيره الأمر الذي ساعده من السيطرة على المباراة في بعض فتراتها، مشيراً إلى أن التعادل كان عادلاً نتيجة الأداء الذي قدمه المنتخبين حيث كان بإمكان منتخبنا التسجيل في اكثر من مناسبة، وأضاف قائلا: هجماتنا كانت اقل لكنها كانت اكثر خطورة واعتمدنا في الشوط الأول على الهجمات المرتدة وتمكنا من تسجيل هدفين ولم نستغل بقية الفرص التي سنحت لنا في الشوط الثاني. ولفت نعاش إلى أن تركيزه منصب حاليا في المباراة القادمة للمنتخب أمام المنتخب السعودي في الجولة الثانية واصفاً إياها بمواجهة صعبة مع منتخب قوي ومعروف بإنجازاته على مستوى القارة، لكنه أوضح انه سيقوم بتحضير المنتخب جيدا لهذه المباراة.
