واحد من المدربين المتخصص بالعمل في الأكاديميات والمتفرد بالنجاح بها لاعب أهلي صنعاء السابق محمد شهيل، تمكنا بعد عناء من العثور عليه والحديث معه حول مسيرته الرياضية كلاعب ومدرب واستطعنا الخروج معه بحصيلة ممتعة تقرؤونها في السطور التالية : * من هو محمد شهيل؟ - محمد شهيل، من مواليد صنعاء القديمة، لاعب سابق في أهلي صنعاء. * كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟ - بدايتي في الملاعب كانت مثل أي لاعب، التحقت بالنادي الأهلي وعمري 10 سنوات وتدرجت في فئاته العمرية المختلفة، وتدربت هناك على يد مدربين كبار أمثال الكابتن عبدالله العماد، سعيد العرشي واحمد الصنعاني ومختار اليريمي. * ومن اكتشف موهبتك؟ - موهبتي اكتشفها الكابتن عبدالله العماد واكن له كل الاحترام والتقدير. * لعبت مع أهلي صنعاء في أي حقبة زمنية، ومن هم اللاعبين الذين زاملتهم آنذاك؟ - تم تصعيدي أيام المدرب العراقي المرحوم سعدي يونس ولعبت أول مباراة ضد أهلي تعز في مهرجان اعتزال عبدالعظيم القدسي، ولم يحالفني الحظ في اللعب بعدها بسبب صغر سني أولا وثقل الأسماء التي كانت تضمها تشكيلة الأهلي حينذاك، حيث عادل السالمي وعلي النونو وكان عدد كبير في نفس خانتي مثل عمر البارك جمال القديمي ويحيى حوبان وهاني جعره، بعدها انتقلت للمجد ولعبت لمدة موسم، ثم لعبت لشباب همدان بعدها سافرت إلى السعودية وهنا عملت في المجال الرياضي. * لماذا تركت ممارسة الرياضة وأنت تلعب في اكبر أندية اليمن؟ - تركت الرياضة في اليمن وفضلت الغربة لعدة أسباب أهمها كما تعرف الرياضة في جيلنا ليس لها أي مستقبل وتعرضت لإصابة في احدى أصابع قدمي اليمنى وانا العب مع الكابتن عبدالله العماد وبعدها إدارة النادي تبنت العملية الجراحية ولكن للأسف لم تنجح العملية، ولهذا السبب والدي اصر على اغترابي. * أين هو محمد شهيل الأن؟ - حاليا أنا في الغربة، في الرياض، انخرطت هنا في المجال الرياضي، مثلت منتخب الجالية اليمنية وحققنا البطولة، كما لعبت في الحواري ومثلت فرق مختلفة، وبعد أن تعرضت للإصابة في 2008 أجبرتني على الاتجاه للتدريب في حواري الرياض وحققنا إنجازات. وكان أول مشواري لي في مجال الأكاديميات في 2013 بدأت بممارسة التدريب، حيث لم تكن تتواجد على الساحة الرياضية في الرياض سوى ثلاث أكاديميات وأكاديميتنا كانت هي الرابعة أما الآن وصل عددها اكثر من 50 أكاديمية في الرياض فقط، وشاركنا في بطولة كوكاكولا وأحرزناها رغم أن جوائزها كانت رمزية ولكن كانت على مستوى المملكة بين 128 فريق وأكاديميات وانديه، وفي الموسم التالي تطورت وصارت اصعب ودخل البطولة 750 فريق وأكاديميات وانديه وحظيت بتغطية إعلامية كبيرة من قنوات mbc، وكانت جائزة الفريق الذي يحصد اللقب هي السفر إلى البرازيل والمشاركة في بطولة كوبا كوكاكولا والتي يمثلها 64 دوله من مختلف دول العالم التي فازت في التصفيات، وفازت أكاديميتنا بلقب بطولة كوكا كولا السعودية من بين 750 فريق شارك بالبطولة، وشاركنا في البرازيل وأحرزنا لقب بطولة كوبا كوكاكولا عام 2014. * خبرتك في التدريب بالأكاديميات والمؤسسات أين وكيف اكتسبتها؟ - خبرتي في هذا المجال اكتسبتها من خلال تجاربي الكثيرة في رياضة الحواري والأكاديميات، كما أن لعبي مع الأندية، ومع الجالية ساهم في نجاحي، فضلا عن معرفتي لأسرار هذه الفرق وظروفها وقدرتها على المشاركة في البطولات، وعدم البحث عن المادة كانت ركائز أساسية في حصولي على ثقة الناس واحترامهم. * التدريب في الأكاديميات والمؤسسات ماذا يحتاج وماهي صعوباته وما هو الشيء الممتع فيه؟ - التدريب في الأكاديميات منظم ويختلف عن الحواري ويتميز بالتنافسية، الأكاديمية تعتبر نموذج مصغر للنادي مع فارق الإمكانيات، والعمل فيها ممتع حيث سيما عندما تقوم بصقل اللاعبين وتطويرهم بعد اكتشافهم ايضا تقوم بتطوير فكرك الفني كما أن الأكاديمية يتم تطويرها سنويا إداريا وفنيا واحترافيا وهنا الفرق الكبيرة تستقبل لاعبين الأكاديمية وتسجلهم دون تعب. * ما هي الخبرات الإدارية والتنظيمية التي تمتلكها؟ - حصلت على العديد من الدورات المعتمدة من الاتحاد السعودي والاتحاد الألماني والاتحاد السويدي في مجال التدريب أما التنظيم يتم توثيق البطولات في مواقع رياضية وسمعة المنظم للبطولات القوية هي من تجلب افضل الفرق، أما الدورات التدريبية التي تخص الاتحاد الآسيوي فعادة ما نواجه مشكلة وهي عدم امتلاكنا لخطابات من الاتحاد اليمني. * وهل تواصلت مع الاتحاد بهذا الشأن؟ - نعم.. تواصلت معهم مرارا وتكرارا، لم القى أي تجاوب منهم، تعبت من المماطلة ولا أريد ذكر أسماؤهم الآن. * مدرب الأكاديمية ماذا يحتاج كي يتميز؟ - ابرز ما يحتاجه مدرب الأكاديمية هو الفكر والكاريزما الخاصة للفئات السنية، المعدات، الملاعب، أيضا ينقصه أن يكون عمله مستقل عن نظام الأندية تحت اتحاد خاص به. * هل من مواهب أو لاعبين اصبحوا مشهورين بفضل الأكاديميات التي تعمل معها؟ - نعم ولكن ابرزهم في 2014 كان عندي ثلاثة لاعبين يمنيين من مواليد السعودية، ايمن يحيى وعلي يحيى وهما من ابرز المواهب في الفئات العمرية لنادي النصر احدهما سيكون عموري الجديد وسيكون لاسمه صدى واسع وتم تصعيده للفريق الأول في هذا الموسم. * طموحك كمدرب أو كمدير تنفيذي في تأسيس الأكاديميات ما هو؟ - طموحي كمدرب هو أن أخدم بلدي، أتمنى نقل الفكر الرياضي الموجود في رياضة السعودية أن يكون في اليمن حتى لو لم توجد إمكانيات فمجال الأكاديميات يحتاج ملاعب ومحاضرات ودورات للمدربين لان فكر المدرب هو أساس هذا المشروع، أريد تكوين منتخب خاص بالجاليات هنا أتمكن من خلاله من استقطاب المواهب واحتضانها وتطويرها واللعب مع الفرق الأولمبية في النصر والهلال وغيرها كما كنت اعمل في أول أكاديمية أسستها، ويكون الهدف من اجل الاستفادة منهم للمنتخبات الوطنية، لكن لا يوجد تفاعل من الاتحاد اليمني في هذا الشأن. أيضا أتمنى تطوير حواري اليمن وعمل رابطه تحت مظلة الاتحاد اليمني كما هو موجود الأن في الرياض وعلى مستوى المملكة وعمل اتحاد خاص للأكاديميات في اليمن. * هل هناك شيء ما زال يربطك بالرياضةاليمنية؟ - لم اعد أتابع الكرة اليمنية منذ أن سافرت، فقط تابعت المنتخب اليمني في خليجي 20 و 21، أنا هنا فقط مركز على عملي، كنت انوي فتح أكاديمية في اليمن بالاشتراك مع لاعب معروف لكن وجدت الأجواء غير مهيأة وتراجعت. * الكوادر اليمنية التي تتواجد داخل اليمن ما هي حظوظها بالعمل في الخليج؟ - هناك كوادر يمنية تمتلك المؤهلات وقادرة على العمل هنا، المدرب محمد الزريقي خير مثال على ذلك عندما شاهدت السيرة الذاتية التي يمتكلها ولم أتأخر في التشرف بخدمته كونه مدرب ذكي وصاحب شهادات يتشرف أي يمني يخدمه وهو الآن يمشي بخطى ثابته مع فريق في منطقه الدمام. * الإعلام الرياضياليمني هل يتفاعل مع فعالياتكم كجالية يمنية في السعودية؟ - لم يعد هناك تفاعل منذ انقطاع برنامج طيب الذكر علي العصري وزميله محمد الأموي، وأتمنى من القنوات اليمنية تغطية الفعاليات والبطولات التي تخص اليمنيين هنا. * هل هناك لاعبين في الجالية لديهم القدرة على تمثيل المنتخبات الوطنية؟ - اكثر اللاعبين هنا يلعبون في الحواري ومن الصعب أن يمثل لاعب الحواري في المنتخب الوطني، وفي حالة وجود دوري يخص اليمنيين هنا يكون منظم بشكل يسمح للاعب المواليد بتأهيل نفسة للعب في المنتخب اليمني وهذا ما أطالب به حاليا كون اليمن تمر بظروف ولا يوجد أي نشاط رياضي، واللاعب اليمني في السعودية موهوب ويحتاج للفرصة، وأتمنى أن يكون هناك اختيار عبر مختصين. * كلمة أخيرة؟ - في الأخير أتمنى أن يتولى في المناصب الرياضية سواء في اليمن أو في الجاليات والسفارات من يستحق.
