سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن دغر يؤكد تنازل الشرعية عن التنفيذ التراتبي لاتفاق الرياض والانتقال للتنفيذ المتزامن. المستشار الرئاسي يكشف عن تنازلات كارثية تقدمها الشرعية للانتقالي..
* قال إن هناك خطة لانسحابات متبادلة.. ومراقبون: لا يوجد للحكومة قوات تنسحب من عدن * مراقبون: الحديث عن انسحاب الجيش من شبوةوأبين خيانة لدماء الشهداء
كشف الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر- مستشار رئيس الجمهورية- عن تنازلات قدمتها اللجنة المشكلة برئاسته، مؤخرا لإشراف على تنفيذ " اتفاق الرياض "" وأنها على وشك وضع اللمسات الأخيرة لخطة التنفيذ في وجود ما وصفه بفرصة مواتية لتحقيق تقدم في تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي، مشددا على أن غاية الشرعية استعادة اليمن الكبير. وقال بن دغر- في سلسلة تغريدات على صفحته بتويتر- على أنه "ليس لدى الجميع سوى خيار واحد، وهو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وبالتزامن بين المسارين السياسي والعسكري - الأمني، وهو ما نعمل عليه، مدركين أن معركتنا ليست في عدن، وغايتنا استعادة اليمن الكبير". في إشارة واضحة إلى تنازل الحكومة الشرعية عن التقيد بتنفيذ الاتفاق وفقا لتراتبية الاتفاق وعدم القفز على أي بند إلى آخر ووفقاً لذلك فإن هذا يعتبر مكسبًا تمكن المحلس الانتقالي انتزاعه من الحكومة الشرعية. وتابع بن دغر بقوله "نعكف جميعاً على وضع لمسات أخيرة لخطة تتضمن عودة القوات وانسحابات متبادلة، وتموضع جديد ". وتسأل مراقبون عن أي انسحابات متبادلة يتحدث عنها بن دغر في حين أن الحكومة الشرعية لا يوجد لها أي قوات مسلحة داخل مدينة عدن. وأوضح المراقبون أنه عّن أي انسحاب يتحدث بن دغر إلا إذا كان يتحدث عن مطالب الإمارات والانتقالي انسحاب الجيش من أبينوشبوة، وهذا إن كان ما يقصده بن دغر فإن ذلك تنازل خطير بل يرتقى إلى مستوى الخيانة لدماء الشهداء ولتضحيات الجيش، وإعادة تسليم سيطرة أغلب مديريات شبوةوأبين لما يسمى النخبة الشبوانية التابعة للإمارات. وأضاف بن دغر "وسحب السلاح الثقيل والمتوسط، وتعيين محافظ جديد لعدن ومدير أمن، وتمكين لقوات الأمن من السيطرة الأمنية". وهنا طالب السياسيون بتوضيحات أكثر وشفافية مطلقة لمعرفة هوية قوات الأمن التي ستكون معنية بالسيطرة الأمنية للعاصمة المؤقتة عدن وكيف ستشكل ولم يتحدث عن دمجها أو تبعتها لوزارة الداخلية كما انه لم يتحدث عن إعادة هيكلة الميلشيات التابعة للانتقالي المدعومة إماراتياً تمهيدًا لدمجها بالجيش. ونوه بن دغر إلى أن هناك "خطة يمضي تنفيذها برعاية وتوجيهات من الرئيس هادي، وقيادة المملكة، وقيادة الانتقالي". حسب قوله. وقال: "هناك أمل في التقدم باتفاق الرياض، وهناك وعي وطني يمني ينمو مع الأيام بأهمية السلام في عدن، والمناطق المحررة بل وكل اليمن". وأكد أن هذا "السلام يمثل الضرورة لوقف نزيف الدماء، وعودة الوئام بين الإخوة، سلام دائم وشامل يقوم على رفض الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والحفاظ على اليمن موحداً وجمهورياً". وحذر المراقبون من خطورة الذهاب إلى تعيين محافظ ومدير امن لعدن قبل الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري والأمني وأن حدوث ذلك يمنح الانتقالي شرعية السلطة على الأرض ويبقي على تنفيذ الشق الأمني والعسكري في إطار تنازع سلطات مع الحكومة. وأضاف المراقبون "إلى متى تظل الشرعية رهينة الخديعة للجان والوساطات" وتمنوا على الرئيس الحذر. ووقعت الحكومة الشرعية في ال 6 من نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض، مع الانتقالي المدعوم إماراتياً، قضى بعودة الرئيس هادي إلى عدن، وتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة هيكلة قوات الانتقالي في قوام وزارتي الدفاع والداخلية.