ذكرت تقارير اخبارية أن الوضع في العاصمة المؤقتة عدن (جنوباليمن)، يتجه نحو التصعيد وتفجير الوضع عسكريا ضد القوات السعودية هناك، على يد القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الثاني في التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر محلية لم تسمها القول إن صراعا كبيرا وصل حد التهديد باستخدام السلاح بين ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات يمنية تابعة للحكومة اليمنية الشرعية دربتها السلطات السعودية لحماية مطار عدن، في إطار اتفاقية الرياض التي تقضي بتسليم المجلس الانتقالي المرافق السيادية إلى القوات الحكومية. وذكرت المصادر أن الوضع مرشح للانفجار المسلح في أي لحظة بين المجلس الانتقالي والقوات السعودية المرابطة في محافظة عدن، بعد التصعيد السياسي الذي انفجر قبل ثلاثة أيام بين المجلس الانتقالي والسلطات السعودية إثر منع التحالف العربي بقيادة السعودية عودة وفد المجلس الانتقالي المفاوض إلى محافظة عدن، بعد محاولته العودة عبر مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان. وأصدر حينها الانتقالي الجنوبي بيانا شديد اللهجة ضد المملكة العربية السعودية، والذي قرأه بعض المحللين بأنه "المسمار الأخير" في نعش العلاقات بين المجلس الانتقالي والرياض، والذي كشف عن عمق الخلاف بين الجانبين والذي قد ينبؤ عن احتدام أزمة ثقة بين الرياض وأبو ظبي إثر الدعم المادي والعسكري اللامحدود الذي تقدمه الأخيرة للمجلس الانتقالي ودفعته في أغسطس الماضي إلى السيطرة العسكرية الكاملة على محافظة عدن والعديد من المحافظاتالجنوبية. وعلّق السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على الحملة الإعلامية التي شنها موالون للمجلس الانتقالي ضد الرياض، بأن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعي المملكة العربية السعودية إلى تطبيق اتفاق الرياض. وبحسب صحيفة "القدس العربي" يرى مراقبون للوضع في عدن بأن خروج الرياض عن صمتها لأول مرة منذ توقيع اتفاق الرياض وكشفها الصريح عن الجهة المعرقلة لتنفيذ هذا الاتفاق وهي المجلس الانتقالي، قطع الشك باليقين بفشل احتواء الأزمة بين الجانبين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، على خلفية التمرد العسكري المسلح لميليشيا المجلس الانتقالي في محافظة عدن في أغسطس والذي أسفر عن السيطرة الكاملة على محافظة عدن بما فيها من منشآت سيادية، والتي كانت الحكومة الشرعية تتخذها عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الانقلابيين الحوثيين على العاصمة اليمنيةصنعاء في سبتمبر 2014.