يواصل مسلحون تابعون للحزام الأمني في يافع لليوم الخامس على التوالي، احتجاز عتاد عسكري أرسلته السعودية للمقاومة الشعبية في منطقة آل حميقان، في المناطق الحدودية بين محافظتي لحجوالبيضاء. وقال مصدر محلي إن مسلحين من قوات الحزام الأمني في مناطق يافع الحدودية مع مديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء يرفضون تسليم آليات وعربات وأسلحة متوسطة وذخائر أرسلتها السعودية إلى منطقة آل حميقان. وبحسب المصدر فإن المسلحين رفضوا وساطات من المجلس الانتقالي الجنوبي وشخصيات اجتماعية في يافع لتسليم التعزيزات في حين أحدثت الواقعة انقساماً داخلياً بين قوات الحزام الأمني في المنطقة التي تطالب بعضها بتسليم العتاد العسكري السعودي. ويأتي هذا التطور ليكشف أن المجلس الانتقالي يحاول أن يمارس الناهب والوسيط في نفس الوقت، كي لا يثير المملكة العربية السعودية عليه خاصة وأن تصرفات مليشيا الانتقالي في الأونة الأخيرة قد تجاوزت حدود المماحكات إلى الصدام المباشر مع قوات التحالف.. ويقول المصدر إن المسلحين كانوا قد أرسلوا تهديدات بمنع مرور السلاح إلى البيضاء بذريعة سعيهم إلى منع ما قالوا إنها محاولات لنقل الصراع بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في البيضاء إلى مناطق يافع. وقال مصدر محلي في حبيل جبر إن مسلحين من الحزام الأمني في يافع اعترضوا التعزيزات العسكرية السعودية في المنطقة واستولوا على جزء كبير منها، لكن المصدر قال إن وحدات أمنية من شرطة الحبيلين تدخلت وتحفظت على الجزء المتبقي من التعزيزات. وأشار المصدر إلى أن مسلحي الحزام الأمني عادوا في وقت لاحق بعد عملية التقطع إلى منطقة حبيل جبر وحاولوا نقل باقي التعزيزات الموجودة في مركز شرطة حبيل جبر لكن جنود الأمن طردوا مسلحي الحزام الأمني خارج المنطقة ورفضوا تسليم التعزيزات