اكد وزير الإعلام معمر الإرياني إن «الحكومة قدمت التنازلات تلو التنازلات للمجلس الانتقالي الجنوبي وصولا لتوقيع اتفاق الرياض» الموقع في مطلع أغسطس 2019. و تعاطت الحكومة بمسؤولية وحرص مع الاتفاق بهدف تجنيب العاصمة المؤقتة عدن وأهلها أي مواجهات، وحقن الدماء، وإنجاح جهود الأشقاء في السعودية لرأب الصدع وتوحيد الجهود لمواجهة المليشيا الحوثية المدعومة من ايران» وأضاف الوزير الارياني في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته في «تويتر» أن «الانتقالي تعاطى مع هذه التنازلات باستخفاف، واعتبرها مؤشر ضعف، ومضى دون اكتراث بتعقيدات المشهد السياسي والعسكري والانساني في تنفيذ خطوات أحادية الجانب، لم تبدأ بإعلان حالة الطوارئ في مدينة عدن، وما أسمى الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، ونهب ايراداتها، وتصعيد الأوضاع في محافظة سقطرى». وأشار الوزير الإرياني الى أن «التصعيد المتواصل من طرف الانتقالي وصولاً لاعلان انقلاب مكتمل الاركان على الدولة، واتفاق الرياض والقرارات الدولية، لم يستهدف وجود الحكومة وجهودها لتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، بل استهدف كينونة الدولة والنسيج الاجتماعي، وجهود الاشقاء في المملكة». ولفت إلى أن «تحركات الانتقالي قادت الى تعقيد المشهد، وارباك جهود الحكومة والتحالف بقيادة السعودية، وقدمت خدمات مجانية لم تكن تحلم بها المليشيا الحوثية ومن خلفها ايران، ومثل طعنة غادرة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تخوض مواجهات مفتوحة وحاسمة مع المليشيا في جبهات مأرب والجوف والبيضاء».