أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، رفضه الاستجابة لمطالب التحالف العربي بتسليم الموانئ الخاضعة لسيطرته الى قوات خفر السواحل التابعة للحكومة الشرعية وانه لن يسلم السواحل الخاضعة لسيطرته إلى الحكومة الشرعية . وقال نائب رئيس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، «سواحلنا لن نسلمها لأمراء الجماعات الإرهابية في الحكومة الشرعية». واضاف بن بريك في تغريدات على موقع «تويتر»، «ما حدث من تفجير في سواحل المكلا وهي بيد خفر السواحل التابع للحكومة بقيادة علي محسن الأحمر والمقدشي يجعلنا نلتمس المبرر لحرصهم على سواحل عدن» زاعماً أنه «تم ضبط مجاميع مسلحة في سواحلنا هذه اليومين للقيام بعملياتهم من الداخل». ودعا نائب رئيس الانتقالي «التحالف العربي إلى البدء «جدياً بالضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي، لتنفيذ اتفاق الرياض»، الذي «ينص على تغيير الحكومة وتكوين حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي». وأوضح « أن ممثل التحالف في عدن طلب من رئيس الإدارة الذاتية أحمد سعيد بن بريك تسليم الزوارق التي بحوزته إلى قيادة خفر سواحل الحكومية و بأن رئيس الإدارة الذاتية رد على طلب ممثل التحالف بالتشاور مع القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، لكنه فوجىء باتهام التحالف للمجلس الانتقالي بعرقلة خفر السواحل من أداء مهامها. واتهم بن بريك الإعلام السعودي بالعبث والازدواجية في خدمة جماعة الإخوان المسلمين. وفي ذات السياق افتى نائب رئيس المجلس الانتقالي بإباحة قتل أفراد الجيش الوطني الذين يقاتلون مليشيات «الانتقالي» في محافظة أبين . وقال بن بريك -في تغريدات على تويتر- « الجيش الوطني الذي يقاتل في أبين مباح الدم وأفتيت أن كل إخونجي وذيله من قاعدي وداعشي وغيرهم من المرتزقة المشاركين في العدوان على الجنوب دمهم دم حنش إلا المستسلم». واضاف بن بريك : أن المقتول من الجيش الوطني سيذهب إلى جهنم، في حين أن المقتول من أفراد «الانتقالي» سيذهب إلى الجنة، وفق الفتوى. وأفتى القيادي الانتقالي والشيخ السلفي بن بريك مقاتلي المجلس الانتقالي الذين يواجهون الجيش في محافظة أبين بجواز الإفطار متوعداً إياهم بالأجر كونهم يدافعون عن المعتدين، وفق تعبيره. وتعليقا على الفتوى التي اصدرها القيادي الانتقالي بن بريك واحدثت لغطاً كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد جميح « إن بن بريك تنكر لفتواه “الوحدة أصل من أصول الدين” وتنكر لسلفيته، وسيتنكر للقضية الجنوبية إذا لم تف بطموحه الذي لا حدود له. واضاف الدكتور جميح على صفحته في فيس بوك: سيكتشف الإخوة في المجلس الانتقالي أن علاقة هاني بن بريك بالقضية الجنوبية تشبه علاقته بالسلفية وان القضية الجنوبية والتدثر بالسلفية كلها تكتيكات يستخدمها لغرض السلطة والثروة. وكان التحالف العربي قد اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بعدم التجاوب بشأن استمرار عمل خفر السواحل اليمنية. وكانت الحكومة الشرعية، طالبت ، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتمكين قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها في مكافحة الأنشطة الإرهابية وتهريب الأسلحة الايرانية وتأمين حركة السفن التجارية حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي ، ودعم جهودها لتثبيت الأمن والاستقرار في «المناطق المحررة».