سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليشيات الانتقالي تحكم سيطرتها على مدينة حديبو في سقطرى بعد تواطؤ من قوات الواجب السعودية قصفت منازل المدنين بمختلف انواع الاسلحة وسيطرت على مؤسسات الدولة :
سيطرت مليشيات الانتقالي الجنوبي ، المدعوم من الإمارات، على مبنى إدارة أمن محافظة أرخبيل سقطرى فيما واصلت قصف منازل المواطنين في مدينة حديبو. وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا المجلس الانتقالي سيطرت على مبنى إدارة أمن محافظة سقطرى، الواقع في المنطقة الغربية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية ولا يبعد مبنى إدارة الأمن سوى عدة أمتار عن مقر قيادة قوات التحالف العربي (قوات الواجب السعودية وشنت مليشيا الانتقالي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، بدوره قال محافظ سقطرى رمزي محروس في تسجيل صوتي: إن من يقاتلهم هم عناصر من خارج سقطرى، استقدمهم الانتقالي من محافظة الضالع ويجب أن يعرف الشعب اليمني ذلك. من جهته دعا الشيخ عيسى بن سالم السقطري شيخ مشايخ سقطرى الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إخراج التحالف العربي بقيادة السعودية من اليمن. وقال السقطري في تصريح لقناة الجزيرة، إن «التحالف جاء لتحقيق مطامعه وتنفيذ أجندته وليس لدعم الشرعية». كما دعا شيخ مشايخ سقطرى إلى اتخاذ موقف حازم تجاه اعتداءات ميليشيات المجلس الانتقالي..مشيراً إلى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام اعتداءات الانتقالي. في ذات السياق وصفت الحكومة سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى ب»الانقلاب الواضح على السلطة الشرعية»، مؤكدة «عدم القبول به أو التهاون معه». وقالت الحكومة اليمنية في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بنسختها في عدنوالرياض، مساء الجمعة، إن «هذا الهجوم المسلح والاعتداء الغاشم على المواطنين يمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين، وتكشف حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها». بيان الحكومة أشار إلى إن «الهجوم المسلح الذي شنته مجاميع مسلحة وفقا لتوجيهات قيادة الانتقالي على محافظة ارخبيل سقطرى، وسيطرتها على عدد من المباني الحكومية ومؤسسات الدولة، يحتم الوقوف بجدية، وعدم الصمت حيال ما يجري انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية للحكومة امام شعبها والرأي العام». وذكر البيان أنه في الوقت الذي تعاملت فيه الحكومة بمسؤولية مع الجهود السعودية للضغط على الانتقالي وداعميه للتراجع عن اعلانه للإدارة الذاتية الانقلابي في العاصمة المؤقتة عدن والذي عطل عمل مؤسسات الدولة وتعميق معاناة المواطنين وانتظار ما ستفسر عنه هذه الجهود «كان الرد واضحاً في قيادة تمرد وانقلاب آخر في سقطرى واستمرار تصعيدهم العسكري في أبين». وطالبت الحكومة التحالف العربي بقيادة السعودية « تحمل المسؤولية والتحرك العاجل والجاد لوقف هذا الصلف الذي تقوم به قيادة الانتقالي ومجاميعهما المسلحة التي تم حشدها خلال الفترة السابقة من خارج سقطرى لتهاجم الآمنين من أبنائها». وأكد البيان إن إصرار الانتقالي والجهة الداعمة له على انتهاج مساره الانقلابي المدان والمرفوض لن يقود إلا إلى مفاقمة الأوضاع وزيادة المشكلات ومعاناة الوطن والمواطنين. ودعت الحكومة الشرعية المجلس الانتقالي العودة إلى الواقع وقراءة الاجتماع المحلي والاقليمي والدولي الداعم للشرعية. كما دعا البيان الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى أحد اهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي اشعلتها جماعة الحوثيين عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.. الى ذلك حذر وزير الإعلام معمر الإرياني، من «تصعيد خطير» في أرخبيل سقطرى. وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر «قيام (المجلس) الانتقالي بمهاجمة المقار الحكومية والأمنية وإرهاب المواطنين في مدينة حديبو وقصف المدينة بالأسلحة الثقيلة، تصعيد خطير، يكشف جهله (الانتقالي) بأهمية الأرخبيل والحياة والتنوع البيئي هناك، والتهديد الذي يمثله جرها لمواجهات عسكرية، والجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض». واضاف: إن سقطرى «والتي لم تشهد في تاريخها اي مواجهة عسكرية باتت اليوم مسرح لعبث المجلس الانتقالي ومغامراته». وتابع: كانت الدولة ولا زالت حريصة على أن لا تتحول محافظة سقطرى الى ساحة للاستقطاب السياسي والصراع العسكري». وفيما أشاد الوزير بالدور السعودي تحاشى ذكر دولة الإمارات الراعي الرسمي لميليشيا الانتقالي، مذكّراً «كل من تآمر ودعم التمرد الذي يقوده المجلس الانتقالي بأن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي امام هذا العبث الذي يستهدف الوحدة الوطنية ولا يخدم إلا الحوثي، وان التاريخ لن يرحم أحد» حد قوله. من جهته اتهم مختار الرحبي مستشار وزير الاعلام , القوات السعودية المتواجدة في سقطرى بخذلان القوات الحكومية المعترف بها دوليا أمام هجوم قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» على المحافظة. وقال مستشار وزير الإعلام ، في سلسلة تغريدات على صفحته في موقع التواصل «تويتر» إن «عصابات المجلس الانتقالي اقتحمت مقر مديرية أمن محافظة سقطرى الذي يبعد بضعة أمتار من مقر القوات السعودية». وأضاف : «القوات السعودية دخلت سقطرى لدعم الشرعية وحماية مؤسسات الدولة، ولكن في أول امتحان لها وقفت موقف الحياد، وخذلت الشرعية، ومؤسسات الدولة التي تنتهك من عصابات الانتقالي». تأتي تصريحات المسؤول الحكومي بالتزامن عقب اقتحام قوات المجلس الانتقالي لمبنى السلطة المحلية في المنطقة الغربية لمدينة حديبو عاصمة سقطرى. وأشار إلى أن «هناك ما يزيد عن ألف جندي من القوات السعودية، وعشرات المدرعات، والأسلحة الثقيلة في سقطرى». واكد المسؤول اليمني أن هناك «مخططا إماراتيا للسيطرة على كل مؤسسات الدولة واحتلالها» حسب قولة. ولفت إلى أن مدينة حديبو «يتم قصفها بالسلاح الثقيل، وسط صمت وتخاذل من القوات السعودية»، مشيرًا إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وختم الرحبي بالقول «ان اهالي مدينة حديبو يناشدون المجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم من قصف عصابات الانتقالي المدعوم من الإمارات». ولم يصدر تعقيب من قبل الجانب السعودي حول تصريحات المسؤول اليمني، غير أن الرياض سبق أن أكدت أنها تعمل بشكل محايد من أجل حل الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي. وتتهم الحكومة اليمنيةالإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة مخططات لمصالح إماراتية في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.