حذرت منظمة حقوقية دولية ، من مخاطر صحية، قد يواجهها نزلاء سجن بئر أحمد في محافظة عدن ، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها مدعوم بشهادات لذوي المحتجزين، إن «سجن بئر أحمد، هو مركز احتجاز غير رسمي، ومكتظّ في معسكر خاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً». وأضاف أن «سلطات مركز الاحتجاز نقلت في أبريل الماضي، 44 محتجزاً إلى غرفة لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار، احتُجز فيها سابقا أربعة أشخاص». وذكر التقرير أن المحتجزين «يفتقرون إلى كمّامات، وقفازات، وأدوات النظافة الشخصية اللازمة لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، إضافة إلى نقص الخدمات والرعاية الصحية». ودعت هيومن رايتس السلطات في عدن إلى «اتخاذ خطوات فورية لتخفيف الاكتظاظ الفائق والحدّ من خطر تفشي الفيروس، والإفراج عن المحتجزين من دون تهمة أو المحتجزين لمجرّد ممارستهم حقوقهم». وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بَيْغ، «ينبغي أن يعالج المجلس الانتقالي الجنوبي عاجلا ظروف الاحتجاز غير الإنسانية ويفرج عن المعتقلين تعسّفا». وأضاف بيغ: «ينبغي أن تنهي سلطات عدن الانتهاكات الحقوقية العديدة التي تتضمن حشر المحتجزين في مساحة ضيّقة جدا خلال تفشي كورونا، والإفراج عن الأشخاص الذين لا يشكّلون خطرا». ويحتجز المجلس الانتقالي الجنوبي، مئات المدنيين في سجون غير رسمية، دون تقديمهم إلى المحاكمة أو إعلان أسباب توقيفهم، بحسب تقارير محلية ودولية. في ذات السياق حملت رابطة أمهات المختطفين،، مليشيات الحوثي المسؤولية عن حياة وسلامة المختطفة خالدة محمد الأصبحي المعتقلة منذ عامين. وقالت الرابطة -في بيان لها- إنها تلقت بلاغاً من ابنة المخفية قسرا خالدة محمد أحمد الأصبحي (57 عاماً)، يفيد بأن والدتها لا تزال رهن الإخفاء القسري منذ أكثر من عامين. واختطفت جماعة الحوثي المسنة خالدة الأصبحي في ال11 من مايو 2018 من أحد شوارع العاصمة صنعاء وهي في طريق عودتها من المستشفى برفقة حفيدها والذي تم التواصل مع والده في نفس الليلة من قبل مسلحين يتبعون الحوثيين وتسليمه لوالده ورفضهم الحديث عن مصير الضحية المخفية قسراً. وذكرت ابنة المختطفة الأصبحي أن جماعة الحوثي اعتقلت نجل خالدة الأصبحي ماهر وزوجته وولده بعد شهر من اخطاف والدته، وقامت بتعذيبه. وبحسب الرواية فإن الجماعة وعدت بالإفراج عنهم كافة، لكنها أفرجت عن ماهر وزوجته وولده وأبقوا على المسنة خالدة الأصبحي رهن الاعتقال. وقالت ابنة المعتقلة: «منذ عامين و نحن نعيش جحيم القلق والانتظار لأي خبر أو بادرة أمل تعود فيها والدتي إلينا». وحملت الرابطة جماعة الحوثي المسؤولية عن حياة وسلامة المعتقلة خالدة الأصبحي. ودعت الجماعة إلى كشف مصير المختطفة وتمكينها من حقوقها الإنسانية المكفولة بالدستور اليمني والقانون الدولي. وطالبت الرابطة الأممالمتحدة والمبعوث الأممي مارتن غريفيث ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن المعتقلة الأصبحي.