تسلم الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الاثنين، رسالة خطية من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، وتنسيق المواقف المشتركة إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وكذا تقدير الدور المصري الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي في قصر الاتحادية لرئيس مجلس الوزراء الذي سلم رسالة الرئيس «هادي» برفقة الوفد المرافق له الذي يزور جمهورية مصر العربية، في إطار تنسيق وتعزيز مجالات التعاون. وبحسب موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش فقد تناول اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية واستمرار الدعم المصري الثابت للشرعية اليمنية حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي. اللقاء الذي جمع الرئيس المصري مع الوفد الحكومي تطرق إلى التعاون الثنائي بين اليمن ومصر في مختلف المجالات، بما يعزز عرى العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى ما تقدمه القاهرة من خدمات وتسهيلات لليمنيين المقيمين في مصر، وتفعيل عدد من البروتوكولات والاتفاقيات. وناقش اللقاء مجالات التعاون بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتطابق وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها دعم اليمن للأشقاء في مصر لحماية امنهم القومي، والحفاظ على حصتها من مياه النيل، والتشاور الوثيق بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه اطلع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من الدكتور معين عبدالملك ونظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي على نتائج المباحثات الموسعة التي عقدت، واللقاءات الثنائية للوزراء المعنيين والدور المعول عليها في فتح آفاق جديدة لمجالات التعاون المشترك، خاصة في الجوانب الصحية والتعليمية وتقديم المزيد من التسهيلات لليمنيين المقيمين في مصر، وغيرها من الملفات ذات الأولوية. وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس السيسي بزيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له الى بلدهم الثاني مصر، وأهمية هذه الزيارة في تمتين أواصر العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية بين البلدين. وحمل رئيس السيسي الوزراء نقل تحياته الى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والتأكيد على وقوف مصر إلى جانب اليمن وشعبها ومواصلة دعم الحكومة الشرعية وحرصها على إسناد جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها. وشدد الرئيس المصري على ضرورة تفعيل عمل اللجنة العليا المصرية اليمنية المشتركة، والعودة لانتظام اجتماعاتها . وأعرب عن تقديره للموقف اليمني الداعم لمصر في حماية امنها القومي والحفاظ على حصتها من مياه النيل. ولفت الرئيس السيسي الى ان مصر لن تدخر جهدا في مد يد العون والمساعدة لليمنيين، بما فيها في مرحلة التعافي وتقديم الخبرات في جوانب البناء بناءا على تجربتها في تنفيذ مشروعات تنموية عملاقة في كافة مناحي الحياة. بدوره عبر رئيس الوزراء، عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري على ما حظي به والوفد المرافق له من حفاوة واستقبال تعكس الروابط الوثيقة والعلاقات الأزلية بين البلدين والشعبين، والتطلعات المعقودة على هذه الزيارة والمباحثات الموسعة والثنائية في الدفع قدما بمستوى ومجالات التعاون المشترك. وأشار المسؤول اليمن مجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها اليمن وجهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا وكذا تنفيذ اتفاق الرياض وما تبذله المملكة العربية السعودية الشقيقة من جهود كبيرة في هذا الجانب. وأكد عبدالملك، ان اليمن ومصر تربطهما علاقات تاريخية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، ومواقف مصر وبصماتها تجاه اليمن وشعبها منذ عقود ليست خافية ولا تحتاج للتذكير فهي محفورة بأحرف من نور في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني، ولم تتخل مصر عن مسؤولياتها تجاه اليمن في أحلك الظروف والمراحل. ونوه رئيس الوزراء اليمني، بالموقف المصري القوي والثابت في دعم الشرعية اليمنية وما تقدمه بتوجيهات من قيادتها الحكيمة من تسهيلات ومزايا لليمنيين في أراضيها وحرصها على تقديم المزيد من هذه التسهيلات في جميع الجوانب. وجدد التأكيد على وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب مصر وشعبها وكل ما تتخذه قيادتها للحفاظ على أمنها القومي، بما في ذلك حماية حدودها وكل ما يهدد أمنها الذي يعد أساسيا للحفاظ على الأمن القومي العربي.. معربا عن الدعم الكامل للقيادة المصرية في كل الخطوات الممكن اتخاذها للحفاظ على الاستقرار في ليبيا وحماية أمنها القومي، وكذا في موضوع سد النهضة وعدم تأثر حصتها من مياه النيل.