شنت مليشيا الحوثي الانقلابية، الأربعاء، قضفاً بالمدفعية الثقيلة والصواريخ على مناطق أهلة بالسكان جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن. ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» عن مصادر محلية قولها: «إن المليشيا الحوثية شنت قصفا بالمدفعية الثقيلة وبصواريخ الكاتيوشا وأسلحتها الرشاشة على الأحياء السكنية في منطقة الجبلية، التابعة لمديرية التحيتا. يأتي هذا القصف بالتزامن مع قصف مماثل شنته مليشيا التمرد الحوثية على الأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مديريتي حيس، والدريهمي. وتسبب القصف بأضرار كبيرة في ممتلكات ومزارع المواطنين، علاوة على بث الهلع والذعر في أوساط المدنيين لاسيما النساء والأطفال. انتهاكات جسيمة إلى ذلك أعلنت قوات الجيش الوطني في الساحل الغربي، الأربعاء، مقتل وإصابة 44 مدنياً بينهم نساء وأطفال، على يد ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال الشهرين الماضيين، في محافظة الحديدة، ضمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في بيان «أن 44 مدنياً بينهم 17 طفلاً وامرأة قتلوا وأصيبوا، خلال شهري يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز، من العام الجاري بوسائل قتل حوثية مختلفة». وأضاف: «توزعت حوادث القتل بين العبوات الناسفة والألغام والصواريخ الحرارية وأعمال القنص في مديريتي التحيتا وحيس جنوبي الحديدة». وذكر أن أعمال القتل والاستهداف بالصواريخ الحرارية دفعت سكان بعض القرى إلى النزوح وترك منازلهم، خاصة سكان قرى «بني الجناني الجروبة» بمديرية التحيتا. وأشار البيان إلى الممارسات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي ضد أهالي الحديدة منذ انطلاق الهدنة الأممية (ديسمبر 2018م)، وقال إن الأهالي في الحديدة أصبحوا «بين مطرقة الجرائم الحوثية وسندان تواطؤ الأممالمتحدة الراعية للهدنة الأممية التي ولدت معاقة». ألغام حوثية في موازاة ذلك فككت القوات الحكومية في الساحل الغربي اليمني، الأربعاء، ألغاما لميليشيات الحوثي جرفتها السيول في مدينة حيس جنوبي الحديدة. وقال مصدر عسكري في الجيش، إن الفرق الهندسية التابعة لها قامت بتفكيك ألغام لميليشيات الحوثي بعد أن كشفتها السيول الناجمة عن الأمطار وجرفتها إلى الطرق التي يسلكها المواطنون في قرية بيت مغاري غرب حيس. وأكد المصدر أن الفرق الهندسية تمكنت من تفكيك هذه الألغام بنجاح من أجل سلامة المواطنين وتأمين الطرقات. العشرات من حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في المزارع والطرقات في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.