تعاني المليشيا الحوثية من حالة انهزام واضحة وتخلخل في صفوفها نتيجة انكسارها وهزائمها في جبهات نهم، شرق صنعاءوالجوفومأرب والبيضاء. كشف ذلك اعترافات لأسرى حوثيين, وقعوا في قبضة الجيش الوطني في عدة جبهات، أبرزها جبهات نهم، والمخدرة إحدى جبهات صرواح، شرق محافظة مأرب، وهي الاعترافات التي تكذب إعلام المليشيا الذي يسوق الوهم لعناصرهم، ويدفعهم إلى الموت في جبهات القتال. وجاءت الاعترافات التي نشرها الثلاثاء المركز الإعلامي للقوات المسلحة والتي تضمنت إغراء الحوثيين للأسرى بالأموال النقدية، والإكراميات العيدية والمواد الغذائية، إضافة إلى أن المليشيا تزج بأبناء القبائل وتضعهم في الصفوف الأمامية وتتركهم لمصيرهم، كونها تعلم بأن معاركها خاسرة، مع ازدياد أعداد قتلاها وجرحاها من كتائبها الخاصة في المعارك السابقة. ووثقت الاعترافات تجنيد المليشيا لأطفال دون الخامسة عشرة، والزج بهم في المعارك، للحصول على الأموال، بعد أن جففت المليشيا مصادر رزق أسرهم، وغررت بالبعض منهم للقتال من أجل فتات من المال. وأشار آخر وهو ينتمي إلى محافظة الجوف، بأنه وعد بإكرامية مالية وما أسماها بالرعاية، مشيراً بأن أسره من قبل الجيش كان ليلة وصوله إلى الجبهة. ورداً على تغرير المليشيا بعناصرها أوضح الأسير "كمالي محسن" من محافظة صنعاء، بأنه لو كتب له العودة سينتقم من قيادة المليشيا التي غررت به، وزجت به في معارك خاسرة. وأوضحت الاعترافات بأن الأسرى ينتمون إلى عدة محافظات منها عمرانوصنعاءوالجوف، التي تنشط فيها المليشيا لحشد المقاتلين تحت مسمى النكف، سقطوا أغلبهم ما بين قتيل وجريح في جبهات القتال مع الجيش في محافظاتالجوفومأرب والبيضاء. في وقت سابق أعلن الجيش أسره لأعداد كبيرة من الحوثيين، بينما استسلم آخرون في جبهات نهم، والمخدرة والجوف.