نظم موالون للحراك التهامي، الجمعة، مظاهرةً في مدينة الخوخة، جنوبالحديدة غربي اليمن، تطالب قيادة التحالف العربي والحكومة الشرعية بسرعة تحرير المحافظة، وترافض محاولات الإقصاء والتهميش والإملاءات. ورفع المحتجون شعاراتٍ تندد بالوضع الحاصل في الساحل التهامي، والذي أدى إلى تردي الوضع المعيشي للسكان بشكل كبير. في المقابل أكد البيان الصدر عن الفعالية، رفض أبناء محافظة الحديدة إقصاء تهامة من المشهد السياسي كاستحقاق وطني طبيعي. وأشار، إلى أن سكان مدينة الخوخة خرجوا يرفضون الإملاءات التي تتجاوز تضحيات أبنائهم، الذين بذلوا الأرواح والدماء لتحرير الأرض، في وقت غاب فيه الجبناء أو كان بعضهم أدوات الحوثي ضد أبناء منطقتهم، في إشارة إلى قوات طارق صالح التي تشكلت عقب تحرير مدينة الخوخة من قبضة الحوثيين، وهو لايزال متحالفا معها. من جانبه عبّر القيادي في الحراك «عبدالرحمن حجري»، عن رفض أبناء محافظة الحديدة أسلوب الإقصاء والتهميش لأبناء تهامة، في إشارة إلى سيطرة قوات طارق صالح (المدعومة من الإمارات) على الساحل التهامي، وإقصائها للسكان المحليين. * قمع للمحتجين إلى ذلك، منعت قواتُ الأمن قد، المشاركين في المظاهرة من الدخول إلى مدينة الخوخة، بعد أن أغلقت الطرق الرئيسية، رغم أن المنظمين للمظاهرة سبق وأن نسقوا مع السلطات المحلية. وأفادت مصادر مطلعة عن تلقي أمن مديرية الخوخة توجيهات من قيادة حراس الجمهورية التي يقودها العميد «طارق صالح»، بمنع المواطنين من إقامة مسيرة جماهيرية بالمديرية. وأكدت المصادر أن إدارة الأمن في الخوخة منعت القادمين من المديريات المحررة للمشاركة في مسيرة مؤيدة للحراك التهامي. وأشارت المصادر أن المتظاهرين حاولوا التقدم لكن الأمن واجهوهم بقوة السلاح.. كما أوضحت المصادر أن «نجيب ورق والكنيني» كانوا على رأس من تلقوا التوجيهات من ، طارق عفاش، بمنع توافد المتظاهرين، مؤكدة أن المتظاهرين هتفوا بأسمائهم بأنهم أعداء أبناء تهامة الحقيقيين . وكان الحراك التهامي قد دعا أبناء تهامة للخروج في مظاهرة تحت شعار بإسم تهامة فقط مطالبين بتحرير مناطقهم من هيمنة القوى والأجندة الخارجية. حراكاُ شعبياَ وفي منتصف يوليو(تموز) الماضي، عاشت مدينة الخوخة الساحلية على البحر الأحمر، حراكا شعبيا، رافضا لمحاولات العميد «طارق صالح»، نجل شقيق الرئيس المخلوع، ورجل الإمارات الأول في الساحل الغربي لليمن، الهيمنة على المدينة على حساب القيادات والسكان المحليين، حسب ما رفع من شعارات ولافتات بين المتظاهرين. وطالب المحتجون حينها، بإسناد إدارة المدينة الساحلية لقيادات محلية من أبناء الساحل التهامي، وترفض تدخلات قوات طارق صالح في شؤونها الإدارية. هذا وتشهد مدن الساحل الغربي الممتدة من جنوبيالحديدة، وحتى مدينة المخا والمناطق الواقعة في الريف الغربي والجنوبي من محافظة تعز، احتقانا شديدا؛ جراء مساعي إماراتية لتمكين نجل شقيق صالح من قيادة القوات المتواجدة هناك، وفقا لمراقبين. وتتزامن هذه التطورات مع تغيير ديمغرافي للقادمين من محافظات شمال البلاد، على حساب العنصر المحلي الذي يرزح تحت وطأة التشرد والحرمان من سبل العيش، في منطقة دارت فيها أعنف المواجهات، وتسببت في دمار هائل، فضلا عن وضع إنساني صعب يعيشه السكان المحليون. وبين الفينة والأخرى، تشهد مدينة الخوخة والمناطق المحيطة بها صدامات بين القوات التهامية -وتهامة مصطلح تقليدي يطلق على محافظة الحديدة- والقوات التي يقودها طارق صالح، بالإضافة إلى محاولات وعمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية بالتشكيلات التهامية المنضوية ضمن «القوات المشتركة» إلى جانب ألوية العمالقة، وكلها خاضعة للإدارة الإماراتية.