طالب عضوان في البرلمان اليمني، الاثنين، الحكومة اليمنية الشرعية، بإيضاحات حول شروع الإمارات بإنشاء معسكرين في محافظة أرخبيل سقطرىجنوب شرقي اليمن. جاء ذلك في مذكرة صادرة عن النائبان علي المعمري وعلي عشال، دعا فيها إلى الرد على المعلومات التي حصلا عليها والتي تفيد بشروع الإمارات في تشييد معسكرين أحدهما غرب جزيرة سقطرى والأخر في الشرق، إضافة إلى إنشاء قاعدة عسكرية دون علم الدولة. وأشارت المذكرة إلى قيام شخصيات إماراتية بشراء مساحات واسعة على سواحل سقطرى وفي المحميات وعمدت إلى تسويرها بشكل مخالف للقانون. وذكرت أن شركة طيران إماراتية تدعى «رويال جت» قامت بتسيير 6 رحلات إلى سقطرى ونقل شخصيات أجنبية من جنسيات مختلفة يعتقد أنهم خبراء وضباط وعسكريون بشكل غير قانوني. وأوضحت المذكرة أن شركة اتصالات إماراتية قامت بتشييد 8 أبراج للاتصالات في الجزيرة. وتشهد محافظة سقطرى تدهورا معيشيًا وأمنيًا منذ سيطرة مليشيا مايعرف بالمجلس الانتقالي الموالي للإمارات على مقاليد السلطة فيها في ال19 من يونيو الماضي عبر انقلاب قاده ضد السلطات الحكومية بدعم من الإمارات والسعودية. ونهاية أغسطس/آب الماضي، كشف موقع «ساوث فرونت» الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن. ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن «وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية “.وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على مدينة «حديبو» عاصمة سقطرى فيما وصفت الحكومة الخطوة ب»الانقلاب على الشرعيةİ. وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى «محافظة سقطرى»، ويطلق عليها «جزيرة سقطرى»، وتبلغ مساحتها ثلاثة آلاف و700 كيلومتر مربع. إلى ذلك تواصل دولة الإمارات ممارساتها العبثية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، ضمن مساعيها لتغيير الخريطة الديمغرافية والجغرافية للجزيرة، التي سيطرت عليها منذ بداية الشهر الماضي، في محاولة لسلخها عن هويتها اليمنية من خلال سلسلة من التحركات التي تتعامل مع سقطرى كأرض إماراتية، وهو ما يثير مخاوف اليمنيين من أن يؤدي لفرض واقع مغاير في الجزيرة، يلغي ارتباطها باليمن، وسط تصاعد الغضب اليمني حيال ذلك.