قالت مصادر حكومية وإعلامية، إن القوات الإماراتية استحدثت قاعدة عسكرية في موقع رأس قطينات بمديرية قلنسية غرب جزيرة سقطرى. وحذرت المصادر من إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية جديدة، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي أبوظبي للسيطرة على الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي. وكان محافظ سقطرى رمزي محروس، قد قال في رسالة بعثها لرئيس الجمهورية أواخر الشهر الماضي، "إن مليشيات الانتقالي وداعميها في اشارة للإمارات أقاموا مواقع عسكرية في شرق وغرب سقطرى وفي الساحل الشمالي وحرم المطار والاستمرار في تشييدها". وأضاف، أن هناك نحو 1000 مسلح من خارج المحافظة ممن جندوا على طريقة المرتزقة لمحاربة أبناء الجزيرة. وكان موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، قد كشف نهاية أغسطس الماضي عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية في جزيرة سقطرى. ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية قولها، إن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية". وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي على جزيرة سقطرى بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الإستراتيجية.