اليوم/ خاص في الوقت الذي تنفق الدولة مئات الملايين في سبيل توفير الكتاب المدرسي الذي تقوم الهيئة العامة لمطابع الكتاب المدرسي جاهدة بطباعته على مدار السنة بل على مدار اليوم والساعة كي يصبح في متناول الطلاب والطالبات بداية العام الدراسي دون تأخير وعرقلة العملية التعليمية في بلادنا. إلا أن الحاصل بمدرسة المجد للفتيات بمديرية الصافية يعكس هذا التوجه ويجعل من الطالبات وأولياء أمورهن يشككون بما تنفقه الدولة تجاه العملية التعليمية وتوفير الكتاب المدرسي، حيث أقدمت إدارة المدرسة المذكورة على صرف كتب قديمة وممزقة وتالفة للطالبات الدارسات في هذه المدرسة ما يبعث اليأس والإحباط في نفوسهن من بداية العام الدراسي وكأن الكتاب المدرسي يتم استيراده من خارج الوطن ولا توجد مطابع يمنية داخل الوطن تعمل على مدار العام في طباعة الكتاب المدرسي. نحن لا نعلم لماذا تصرفت مدرسة المجد بهذا التصرف تجاه الطالبات كوننا على يقين تام بأن الدولة لم ولن تبخل يوماً على أبناءها وبناتها الطلاب سواء بالكتاب المدرسي أو غيره؟، فهل توزيع الكتاب المدرسي الممزق والتالف يقتصر على الفتيات فقط وذلك من بات تشجيع الفتاة على التعليم؟ أم أن هذه الظاهرة تطال الجميع؟ أم أن العجز الحكومي هذا العام وصل ذروته؟ تساؤلات نضعها بين يدي الدكتور/ عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم للإجابة عليها ووضع النقاط على الحروف.