أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، الجمعة إن دعم الجبهات ستظل الأولوية القصوى، لتعزيز قدرات الجيش الوطني وإسناد القبائل والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية والوجودية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي وإجهاض المشروع الإيراني في اليمن. جاء ذلك في اجتماع لحكومة تصريف الإعمال، برأسه الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، لتدارس المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الأخيرة في عدد من الجوانب وفي مقدمتها الأوضاع العسكرية والميدانية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، واتخذ عدد من القرارات والإجراءات في هذا الشأن، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية. ووفقا للوكالة، فقد وقفت الحكومة إمام حشد الجهود لتعزيز قدرات الجيش الوطني وإسناد القبائل والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية والوجودية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي وإجهاض المشروع الإيراني في اليمن بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وأكدت بهذا الخصوص ان دعم الجبهات كانت وستظل أولوية قصوى، وأهمية الدور الحزبي والمجتمعي والشعبي والقبلي في معركة كل اليمنيين والعرب. من جانبها استمع الاجتماع إلى تقرير عن الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية في عدد من جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، والمقدم من وزير الدفاع في حكومة تصريف الإعمال الفريق «محمد المقدشي». الوزير «المقدشي»، أشار إلى ما تخوضه قوات الجيش الوطني ورجال القبائل الشرفاء والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في مختلف المواقع والجبهات خاصة في الجوف والبيضاء ومأرب ونهم. ولفت وزير الدفاع، الى الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تكبدتها المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية وسقوط عدد من قياداتها والآلاف من عناصرها بين قتلى وجرحى واسري. موضحا إن مليشيا الحوثي مستمرة في الزج بالأطفال والمغرر بهم في معارك خاسرة واسترخاص الدم اليمني وعدم الاكتراث للخسائر البشرية الكبيرة. من جانبه ثمنت حكومة تصريف الإعمال، الدور البطولي لقوات الجيش الوطني ورجال القبائل الشرفاء والمقاومة الشعبية وهم يواصلون تقديم التضحيات تلو التضحيات من اجل إنهاء المشروع الانقلابي الطائفي واستكمال تحرير بقية المناطق التي لازالت تحت سيطرة المتمردين. وأكدت الحكومة في اجتماعها أنها لن تتوانى وبتوجيهات رئيس الجمهورية «عبدربه منصور هادي»، عن تقديم كل إشكال الدعم والإسناد في معركة المصير للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والحفاظ على هوية وعروبة اليمن. ونوهت بالوقفة الأخوية الشجاعة والجادة لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذين استجابوا لنداء إخوانهم في العروبة والدين والجوار. كما أشادت حكومة تصريف الإعمال بجهود كل القبائل الأحرار والشرفاء المساندة لقوات الجيش ووعيها الكبير بالخطر الذي تمثله أداة إيران الحوثية، ومشروعها العنصري والكهنوتي البغيض. ونوهت بالوعي الشعبي الثابت والمتعاظم على امتداد الوطن للانتصار في هذه المعركة المصيرية مهما كلف ذلك من تضحيات، وما يحتمه ذلك من تكاتف الجهود الحزبية والرسمية لتحقيق هذه التطلعات الشعبية. وترحم الاجتماع على الشهداء الأبرار الذين فدوا تراب الوطن بأرواحهم.. موجهاً بعلاج ورعاية الجرحى والاهتمام بأسر الشهداء تقديراً لتضحياتهم الغالية متمنياً الشفاء للجرحى.. مؤكدا إن العزاء لكل شهداء الوطن هي مواصلة دربهم الذي قدموا من اجله دمائهم الطاهرة والزكية بتحقيق النصر القريب على مشروع الإمامة الكهنوتية.